الصفحة الأساسية > البديل الوطني > راديو كلمة في مرمى سهام بن علي

راديو كلمة في مرمى سهام بن علي

السبت 20 شباط (فبراير) 2010

كثف بوليس بن علي من اعتداءاته ضد العاملين في راديو كلمة. فقد تعرّض المولدي الزوابي إلى اعتداء يوم 28 جانفي عندما كان في طريقه إلى بوعبدلي، صاحب الجامعة الحرة التي أغلقتها السلطة عقابا له على كتاب كان ألفه ونشره بالخارج بعنوان "اليوم الذي أدركت فيه أن تونس ليست بلدا ديمقراطيا". وقد صرّح المولدي الزوابي بأنه عندما اقترب من مكان اللقاء وجد في انتظاره عددا غفيرا من أعوان البوليس بالزيّ المدني سرعان ما هاجمه أحدهم وأخذ يصيح مدّعيا أن المولدي اعتدى عليه ومزّق ثيابه. بعد ذلك جاءت سيارة شرطة واقتادت المولدي إلى مركز الأمن بمونبليز وشرعوا في فبركة قضية ضده على غرار ما حصل مع توفيق بن بريك. وبعد 8 ساعات من الإيقاف أطلق سراحه.

ويوم 5 فيفري تمّ تسجيل محضر في حق الصحفي معز الجماعي، مراسل راديو كلمة بقابس، بتهمة ملفقة (تعطيل موظف يحمل شارة الضابطة العدلية من القيام بعمله). وقد تعرّض هذا الصحفي إلى اعتداءات متكررة وسرقة وثائقه الشخصية وهرسلة متواصلة. وقد وصل الأمر بأعوان البوليس إلى حدّ مطالبته بتغيير قميصه لأنه يحمل صورة غيفارا... ثم اتهموه بالتدخين في مكان عمومي وغيرها من التحرشات البوليسية التي أصبحت تـُميّز نظام بن علي.

ويوم 16 فيفري الجاري تعرّضت الصحفية فاتن حمدي على اعتداء فظيع على يد مجموعة من أعوان البوليس السياسي كانوا بصدد ملاحقتها ومراقبتها وهي بصدد القيام بعمل صحفي مع بعض الطلبة بمدينة الدندان القريبة من وسط العاصمة. حيث طرحوها أرضا وأشبعوها ركلا وضربا على كامل جسمها وسط ذهول المارة ثم افتكوا هاتفها ولوازم عملها.

إن هذه الاعتداءات تبيّن أن الحالة الهستيرية التي أضحى عليها نظام الاستبداد في تونس وصلت حدّا قلّما عرفته بلدان أخرى. وما يتعرّض له الصحفيون المستقلون يؤكد أن نظام بن علي يخشى الحقيقة لأنها تفضحه وتكشف وجهه البشع. ونحن في "صوت الشعب" نؤكد تضامننا الكامل مع "راديو كلمة" في نضاله من أجل فرض حقه في عمل صحفي مستقل وهادف. وندعو كل القوى المناضلة في البلاد إلى التوحد وأن يكونوا صفا واحدا وكلمة واحدة لنصرة العاملين في راديو كلمة وكل الصحفيين الأحرار في تونس.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني