قال مواطنون من منطقة الخزازية التابعة لولاية القيروان الجنوبية للجمعية التونسية لمقاومة التعذيب أن أجهزة الشرطة بالجهة قامت بعمليات دهم واعتقال للعديد من المواطنين دون الاستظهار بأذون قانونية أو توضيح الأسباب الداعية إلى ذلك.
وأعلمت الجمعية أن من بين الموقوفين المواطن إسماعيل طعم الله رب عائلة وله أبناء وشقيقه الصحبي طعم الله متزوج وله خمسة أبناء وقد تم الإيقاف يوم 10/04/2010 . وبتاريخ 12/04/2010 أوقف أعوان بالزي المدني المواطن خميس الهداجي ولدى اتصال شقيقه به اعلمه أن الأعوان نقلوه إلى مدينة سوسة. ومن بين الموقوفين كذلك المواطن العكرمي بن محمد طعم الله من نفس المنطقة.
وقال بعض الأهالي للجمعية أنهم يجهلون أسباب حملة الاعتقالات خاصة وأنها شملت رجالا متقدمين في السن وأرباب عائلات كما لم يستظهر لهم الأعوان بأذون في التفتيش أو الحجز ولم يتم إعلامهم رسميا بإيقاف ذويهم على ذمة قضية معينة وقد أدى كل ذلك إلى حدوث حالة من الهلع والخشية على مصير المعتقلين.
إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب :
تعبر عن قلقها الشديد إزاء الاعتقالات العشوائية التي شملت أفرادا من أهالي المنطقة المذكورة أعلاه دون احترام الإجراءات القانونية وخشيتها من تعرضهم إلى سوء المعاملة.
تدعو السلطات الأمنية المعنية إلى إيقاف مسلسل الإيقافات ضد أهالي المنطقة والإفراج عن المعتقلين كما تطالبها باحترام الإجراءات القانونية إذا ثبت ارتكاب أي شخص لجريمة.
تونس في :13 أفريل 2010
الكاتب العام
منذر الشارني
للاتصال بالجمعية : 25339960 - 98351584 - 21029582