علمت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان باستياء شديد بإيقاف المحاميين الأستاذين عبد الرؤوف العيادي وشكري بلعيد وذلك بعد ظهر اليوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2010. فقد حضر عدد من أعوان الأمن بالزي المدني إلى منزل الأستاذ العيادي بضاحية منوبة واقتادوه باستعمال القوة ودون الاستظهار بأيّ إذن قضائي وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة، وتم نفس الشئ بالنسبة للأستاذ بلعيد الذي تم اعتراضه بساحة "الباساج" بوسط العاصمة من طرف مجموعة من الأعوان بالزي المدني ولا يعلم منذ ذلك الحين مكان وجوده. وكان الأستاذان العيادي وبلعيد شاركا صباح اليوم في تجمّع للمحامين انتظم أمام قصر العدالة بتونس للتضامن مع أهالي سيدي بوزيد وكانا من بين الذين تناولوا الكلمة للتعبير عن ذلك التضامن.
والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعبّر عن تعاطفها مع الأستاذين العيادي وبلعيد تطالب بإطلاق سراحهما فورا اعتبارا وأن إيقافهما يعدّ تعدّيا على المحاماة وتصعيدا خطيرا في معالجة الأوضاع التي تفجرت بعد محاولة الشاب محمد بوعزيزي الانتحار حرقا في سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010.
تونس في 12 ديسمبر 2010
عن الهيئة المديرة
الرئيس
المختار الطريفي