تمكّن الفاهم اليوم بصعوبة من الخروج للزيارة، وأوّل ما لاحظت أنّ حالته الصحّية حرجة للغاية، فهناك شحوب ظاهر وصعوبة في النظر ونقص واضح في الوزن، وقد أعلمني أنّه:
يعاني من تعفّن في القصبات الهوائيّة وانحدار في ضغط الدم ثمّ ارتفاع مُقلق في عدد الكريات البيضاء (14100 والمُعدّل هو 10000) ممّا يُهدّد درجة المناعة لديه، كما أنّ وزنه قد نقص بأكثر من 5 كيلوغرامات.
وقد تمّ نقله إلى قسم الاستعجالي بمستشفى قفصة مرّتين على إثر أزمتي ربو وذلك يوم الاثنين 11 أكتوبر ويوم الجمعة 15 أكتوبر واُجريت له تحاليل نتيجتها تعفّن في الصدر ووصف له الطبيب مضادّات لم يتناولها لأنها تصبح مُضرّة مع عدم تناول الغذاء.
لكنّ الفاهم وبالرغم من هذه المعاناة الجسديّة كان صامدا ومُقرّا العزم على مواصلة إضرابه حتّى نيل حرّيته كلّفه ذلك ما كلّفه. وهو يشكر بحرارة كلّ من سانده بإضراب الجوع اليوم ويؤكد أنّ هناك كثير من الأحرار في تونس وفي العالم مازالوا مُستعدّين للالتفاف حول القضايا العادلة وغير مُستعدّين للمساومة عل الحرّية والحقيقة والصمود. هذا وشدّد على مناشدة كلّ الجمعيّات والمُنظّمات الحقوقيّة والسياسيّة حتّى تواصل الوقوف إلى جانبه في معركة الحرّية والحياة.
الحرّية للفاهم بوكدّوس
وغدا تُشرق شمس يوم جديد
عفاف بالناصر
18 أكتوبر 2010