الصفحة الأساسية > البديل النقابي > إحياء ذكرى 26 جانفي 1978: توضيح
إحياء ذكرى 26 جانفي 1978: توضيح
14 شباط (فبراير) 2008

وردت علينا هذه الرسالة من د. عبدالله بنسعد حول إحياء ذكرى 26 جانفي 1978 من قبل عدة اتحادات جهوية ومحلية، ننشرها كما هي.

تحيّة رفاقيّة،

لقد ورد بنشرتكم المؤرّخة في 28 جانفي 2008 أنّه لم يقع إحياء ذكرى 26 جانفي المجيدة من طرف الإتحاد العام التونسي للشغل، وهي مع الأسف الشديد حقيقة مخجلة حيث تنخرط المنظّمة في سياسة تهدف إلى ضرب ذاكرتنا النقابيّة ومحو المحطّات المضيئة في تاريخنا، وقد ذكرتم بأنّ بعض الإتّحاد الجهويّة فقط هي التي أحيت هذه الذكرى ولم تذكروا إلاّ بن عروس وسوسة وأريانة لذلك فإنّني أعلمكم أنّ هناك هياكل جهويّة ومحلّية أخرى فرضت إحياء هذه الذكرى وهي على سبيل الذكر لا الحصر:
- الإتحاد الجهوي للشغل بالكاف: محاضرة قدّمها الأستاذ محمّد الكحلاوي يوم السبت 26 بعنوان: 26 جانفي الأسباب الموضوعيّة والدّروس المستخلصة
- الإتحاد المحلّي للشغل بساقية الدّاير بصفاقس: محاضرة قدّمها الدكتور عبدالله بنسعد يوم الجمعة 25 بعنوان: 26 جانفي محطّة مضيئة في تاريخ الحركة النّقابيّة ومشعل ينير طريق الإنعتاق.
- الإتحاد المحلّي للشغل بالرّقاب بسيدي بوزيد: محاضرة قدّمها الدكتور عبدالله بنسعد يوم السبت 26 بعنوان: 26 جانفي محطّة مضيئة في تاريخ الحركة النّقابيّة ومشعل ينير طريق الإنعتاق.
- الإتحاد المحلّي للشغل ببورويس/الكريب/قعفور: محاضرة قدّمها الدكتور عبدالله بنسعد يوم الأحد 27 بعنوان: 26 جانفي محطّة مضيئة في تاريخ الحركة النّقابيّة ومشعل ينير طريق الإنعتاق.

وإنّنا نرى فيما تقوم به هذه الهياكل هو وعي بخطورة هذه المرحلة ودفاع عن عمل نقابي مناضل مستقل عن أعداء العمّال ومستند إلى الإرادة القاعديّة يربط بين النضال النقابي المطلبي وبعده السياسي والطبقي أي بالنضال ضدّ الإمبرياليّة وعملائها في ظل الغزو الثقافي الإمبريالي والرجعي الذي يعمل على تكريس التخلّف وتبليد الفكر وتعطيل ملكة النقد والإبداع لدى الجماهير الشعبيّة عامّة والعمّال خاصّة. وإنّنا لا نرى كذلك غير تكريس ثقافة عمّاليّة داخل الإتحاد العام التونسي للشغل ترتقي بدور القواعد العمّاليّة التي كانت ولازالت جاهلة في أغلبها لأبسط القوانين التي تربطها بالعمل ولحقوقها الأساسيّة فما بالك لتاريخ الحركة النقابيّة وآليّات العمل النقابي، بالإظافة إلى المساهمة في قيام حركة ثقافيّة تقدّميّة بديلة ذات الخصوصيّة الوطنيّة والبعد الأممي. فالثقافة الوطنيّة كجملة معارف وقيم وتراث نيّر ذات طابع طبقي بالضرورة كما تعتبر سلاحا من أسلحة نقد السائد وهدمه وبناء البديل الثقافي التقدّمي وهي بالتالي تلعب دورا أساسيّا في تفجير الوعي لدى العمّال وتمكّنهم من زاد نظري يمكّنهم من التصدّي للفكر الإقطاعي والثقافة الإمبرياليّة وتحدّد لهم الأصدقاء من الأعداء.

د. عبدالله بنسعد
قابس في 9 فيفري 2008


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني