علمت اللجنة الوطنية أن الصحفي الفاهم بوكدوس، المحكوم بأربع سنوات من أجل تغطيته لأحداث الحوض المنجمي، قد علّق إضرابه عن الطعام اليوم، وهو الإضراب الذي بدأه منذ 8 أكتوبر الماضي، احتجاجا على ظروفه السجنية ومطالبة بإطلاق سراحه، وذلك بعد التدهور الخطير في صحته وبعد تلقيه وعودا من مدير السجن بتحسين ظروفه: منحه وقتا أطول للزيارة العائلية، تسليمه مراسلاته، متابعته صحيا، عدم بعثرة قفة طعامه ...
من ناحية أخرى علمنا عن طريق عائلة حسن بنعبدالله، المحكوم بأربع سنوات وشهر، أن هذا الأخير يعيش ظروفا سجنية صعبة بعد تدهور وضعه الصحي حيث يشكو من مرض الحساسية التي تفاقمت داخل السجن، كما أنه يحرم من المراسلات ومن البطاقات البريدية التي يرسلها له أصدقاؤه وعائلته.
إلى ذلك تتواصل مضايقة المسرّحين، فزيادة على الحصار الأمني الذي يخضع له النقابي عدنان الحاجي منذ خروجه من السجن في السنة الماضية، فقد منع فيصل بن عمر، أحد المسرّحين ضمن قيادات الحركة الاحتجاجية، من اجتياز الحدود إلى الجزائر صحبة بعض أفراد عائلته، دون تقديم سبب لذلك.
تعبّر اللجنة الوطنية عن ارتياحها العميق لقرار الفاهم بوكدوس تعليق إضرابه خشية على حياته، خاصة إزاء وضعه الصحي الهش.
كما نجدّد مطالبتنا الملحّة بإطلاق سراحه وسراح حسن بنعبدالله وإيقاف كل أشكال التتبع ضد المحكومين وإنهاء الملاحقات الأمنية تجاه المسرّحين وحل قضايا التنمية والبطالة بمنطقة الحوض المنجمي بالطرق السلمية.
اللجنة الوطنية لمساندة أهالي الحوض المنجمي
15 نوفمبر 2010