الصفحة الأساسية > البديل النقابي > احتفالات غرة ماي في تونس
احتفالات غرة ماي في تونس
2 أيار (مايو) 2007

انتظم صبيحة أمس الثلاثاء غرة ماي 2007 ببورصة الشغل بتونس العاصمة تجمع جماهيري ضخم لإحياء عيد العمال العالمي أشرف عليه المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل. وكان الاتحاد الجهوي للشغل بتونس العاصمة نظم بالتنسيق مع المكتب الوطني للشباب العامل تظاهرة تنشيطية اشتملت على ورشة كبيرة للتصوير مفتوحة لأبناء النقابيين وعلى بث أغاني ملتزمة للشيخ إمام عيسى.

افتتح التجمع السيد توفيق التواتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بكلمة حماسية جاء فيها على معاني هذا اليوم ومعاني الاحتفال به مذكرا بشهداء الحركة النقابية التونسية وعلى رأسهم الزعيم النقابي فرحات حشاد، مؤكدا على ثوابت الحركة النقابية في الدفاع على الحريات العامة والفردية قائلا "ولولا هذه المنظمة لما كان أن يوجد القليل من الحريات في هذه البلاد". وكان السيد التواتي عرّج على الوضع العربي في العراق وفلسطين وعلى المقاومة هناك وعلى ضرورة دعمها والوقوف إلى جانبها باعتبارها نبراس الأمل في المستقبل. وقد أكد السيد توفيق التواتي في ختام كلمته أن الاتحاد والنقابيين مستعدون للنضال في صف موحد ضد مشاريع تصفية الخدمات والصناديق الاجتماعية ومن أجل تحسين المقدرة الشرائية للعمال ثم أحال الكلمة للأمين العام السيد عبد السلام جراد.

أمام عدد كبير من النقابيين والديمقراطيين والشباب الطلابي والعاطل عن العمل وفي جو ساخن من الشعارات حاول الأمين العام أن يعطي لخطابه نبرة تحريضية حول مجمل المحاور العامة التي عادة ما تثير حماس الحضور.

وقد قاطعته جموع الحاضرين أكثر من مرة رافعين شعارات "بالروح بالدم نفديك الاتحاد" و"اتحاد مستقل والقواعد هي الكل" و"يا حكومة عار عار والأسعار شعلت نار" و"موش لأصحاب الملايين الاتحاد للشغالين" و"حريات سياسية لا إرهاب ولا فاشية"، وغيرها من الشعارات التي بدا واضحا أن القيادة النقابية استعدت جيدا لكي لا يقع رفعها وإحراجها لدى السلطة. وقد استقدمت القيادة مجموعات من ذوي السواعد المفتولة من قطاع النقل (القطاع الذي كان يعمل به السيد جراد) ومن مؤسسة سوق الجملة بالعاصمة. إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من الحاضرين من رفع شعارات من قبيل "القيادة في القصر والشغيلة تحتضر" أو "يا حشاد شوف شوف الخيانة بالمكشوف" و"يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب" وغير ذلك. ورغم بعض المناوشات القليلة والمحدودة يمكن القول أن القيادة النقابية نجحت في إقامة هذا التجمع في العاصمة بعد أن كانت تهربت منه في السنوات الماضية. وللتذكير فإن هروبها بهذه الاحتفالات إلى مدينة توزر (جنوب غرب البلاد) السنة الماضية مثلا لم يقها من تلك الأحداث التي أفسدت عليها خطتها في الاحتفال.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني