الصفحة الأساسية > البديل الوطني > التنمية الوهمية
حزب العمال - اللجنة الجهوية بسليانة - بيان:
التنمية الوهمية
8 أيلول (سبتمبر) 2012

إن المتتبع للشأن العام في البلاد يلاحظ بكل يسر أن الحكومة وحاشيتها الحزبية والمليشيات تسعى سعيا محموما إلى وأد ودفن كل مطلب من مطالب الثورة. مستعملين في ذلك اليد الغليظة للبوليس التي تمارس قمع المتظاهرين والمحتجين بكل عنف وكذلك جيوشا من الفرق الملتحية يضربون الحريات العامة والفردية، وجيوشا من المرتزقة على المواقع الاجتماعية والصحافة الورقية والاليكترونية. كل ذلك لأجل تدجين وقتل كل نفس نضالي من أجل تحقيق تحرر هذا الشعب.

وفي ذات السياق دأبت الحكومة في المدة الأخيرة على تعيين مواليها في المعتمديات والولايات والمسؤولين في الإدارات ذات المرافق الحيوية في البلاد وأخرها تعيين 24 رئيسا من مواليها على رأس المديريات والمناطق الأمنية... وبدأت هذه الحكومة في تسيير شؤون البلاد والجهات حسب أجندتهم السياسية الانتخابوية الضيقة. فأصبحت مجالس التنمية الجهوية والمحلية تعيّن تعيينا فوقيا دون الرجوع إلى مكونات المجتمع المدني لكل جهة أي دون الرجوع وتشريك الأحزاب واتحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واتحاد المعطلين عن العمل والمستقلين المناضلين الفاعلين في الشأن العام.

وفعلا انعقد مؤخرا مجلس التنمية الخاص بسليانة وبدا وكأنه مجلس لرصد الولاءات والتقرّب إلى حركة النهضة والتسلق على حساب مصلحة الشعب في الجهة. إننا في حزب العمال نرفض هذه الممارسات رفضا باتا وندعو والي الجهة إلى التراجع عن مثل هكذا مجالس، لا تمثل المجتمع في شيء.

إن حركة النهضة التي بات مكشوفا للقاصي والداني أنها تسعى إلى التغوّل واحتواء كل أجهزة الدولة، تعمل على إعادة بناء نفس السلوكات التجمعية القديمة وذلك باستبعاد كل القوى المناضلة. وإننا كمناضلين في جهة سليانة من مختلف التوجهات السياسية نستنكر هذا السلوك ونعلن أن من ذهبوا إلى الاجتماع في مقر الولاية ثم في الوزارة لا يمثلون إلا أنفسهم. لقد تم اختيارهم من طرف الوالي حسب درجة ولائهم. ونعتبر هذه السلوكات المتكررة في كامل ولايات الجمهورية لا تخدم مصلحة التنمية في الجهة بل تخدم فقط حسابات حزبية ضيقة.

إننا في حزب العمال نهيب بكل القوى المناضلة في الجهة وندعوها إلى الاستماتة في الدفاع عن منوال تنموي حقيقي يبعث مشاريعا حقيقية منتجة ومشغـّلة لآلاف العاطلين ويخلق دورة اقتصادية جهوية ومحلية يكون الإنتاج والشغل هما الأساسيان فيه. كما ندعو إلى ضرورة توحيد صفوف هذا الشعب حول مطالب ثورته وقضايا مستقبله ومستقبل أبنائه. ومستقبلنا بيدنا وليس بيد لا قطر ولا السعودية ولا تركيا ولا أمريكا ولا الشراكة الأوربية ولا البنك الدولي. إن الشعب التونسي قادر على إنتاج وسائل عيشه بنفسه وقادر على صنع مصيره بنفسه ولا يكون ذلك إلا بمواصلة النهج الذي بدأه الشهداء الذين استشهدوا في كل مراحل النضال التي خاضها هذا الشعب.

- من أجل منظومة تنموية تخدم أبناء الجهة.
- من أجل تشريك الممثلين الحقيقيين للجهة من أحزاب ومنظمات.
- من أجل استغلال ثروات الجهة ولا لبيعها للنهابين الجدد.
- من أجل تحرير الجهة من غطرسة الحزب الحاكم.

حزب العمال
اللجنة الجهوية بسليانة

سليانة في 8 سبتمبر 2012


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني