الصفحة الأساسية > البديل الوطني > "السيد الأخضر بن الطّيب الوسلاتي"
بطاقة تعريف مهجرية:
"السيد الأخضر بن الطّيب الوسلاتي"
21 أيار (مايو) 2010

الأخضر بن الطّيب الوسلاتي من مواليد 1 نوفمبر1965 بمدينة الكاف شمال غربي البلاد التّونسية.

درس المرحلة الابتدائية بمدرسة حي حشّاد والثّانوية بـ"المدرسة الثّانوية"، حتّى السنة الثّالثة، والتي سميت بعدها بـ"معهد المنجي سليم" حيث واصل به حتّى السنة السّادسة ليتم نقله في السّابعة ثانوي (باكالوريا آداب)، بسبب نشاطه السياسي، إلى معهد ابن خلدون المعروف بانخراط تلاميذه ومساندتهم لاحتجاجات المعارضة الوطنية ونقابتي العمال والطلاب.

التحق الأخضر، إثر حصوله على شهادة الباكالوريا-آداب، بكلّية الآداب بمنّوبة حيث تخصص في الأدب والحضارة العربية، كما درس بالتّوازي أحكام التّجويد بالمدرسة القرآنية بجانب جامع الزّيتونة المعمور.

نشط الأخضر في صفوف الإتحاد العام التونسي للطلبة وتم اعتقاله أواخر شهر ماي 1991، ليقضي حوالي ثلاثة أشهر كاملة من الاعتقال والتعذيب بين منطقة الحرس ابن خلدون ومعتقل بوشوشة بالعاصمة وكذا الأمر مع فرقة الاستعلامات بوزارة الداخلية ليجد نفسه بعدها في سجن 9 أفريل حيث قضى أسبوعا ليُطلق سراحه بعدم سماع الدّعوى.

غير أن محنة الأخضر لم تنته عند ذلك، إذ وقع اعتقاله مجددا أواخر نوفمبر 1991 لتبدأ فصول رحلة جديدة من العذاب، فحُكم عليه بسنة و4 أشهر نافذة، ولكنه قضى عامين كاملين!!! مرّ خلالها بعدّة سجون وتمثّلت تهمته في الانتماء لجمعية غير مرخّص فيها والاجتماعات والتّظاهر... وبعد خروجه من السّجن وجد نفسه محاصرا بالمراقبة الإدارية أي بين أسوار سجن أكبر اسمه "مدينة الكاف" فمُنع من مواصلة دراسته وحُوصر في لقمة عيشه خاصّة مع إجباره على التوقيع اليومي، صباحا مساء، في مركز الشرطة والحرس ناهيك عن الزيارات اللّيلية.

ورغم كلّ هذه الإكراهات والقيود تحصّل الأخضر على شهادة "فنّي في الإعلامية والتّصرّف" وعلى "رخصة سياقة" وتمكّن من العمل في مكتبة ممّا أفاده وآنس وحشة اغترابه في وطنه.

وفي أوت 2001 تمكّن الأخضر من مغادرة البلاد نحو تركيا ثمّ باريس التي حط فيها طالبا للأمن والحرية يوم 24 أوت 2001.

استطاع الأخضر في موطن الإقامة الجديدة أن يوفّق بين العمل، حيث امتهن عدة مهن آخرها الخياطة فضلا عن التّدريس في معاهد خاصة لتعليم اللغة العربية، وبين مواصلة الدّراسة حيث أعاد دراسة اللغة العربية في جامعة السّربون أين تحصّل على اللّيسانس، وبين ممارسة هوايته في رياضة الكاراتيه التي تحصّل فيها على الحزام الأسود إلى جانب هواية نظم الشّعر بصنفيه العمودي والحرّ.

ومن الأحداث الأليمة التي مرت على الأخضر خلال محنة التهجير فاجعة وفاة رفيق دربه (طفولة وسجنا ومهجرا)، المغفور له جلال الجبالي الذي وافته المنية، بعد صراع مرير مع المرض الخبيث، في شهر ماي 2004 بأحد مستشفيات باريس، فنظم في الغرض قصيدة، ترجمت إلى الفرنسية، بعنوان "زفرات قلب"، بث فيها أحزانه ولواعجه على المهجر الفقيد (رحمه الله).

كما نُعي الأخضر، أثناء المحنة، في عمّته وزوجها وأقارب آخرين كما تعرضت والدته المسنة لعملية جراحية معقدة وليس له سوى الصبر والدّعاء لها بالفرج.

تساند المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين السيد الأخضر بن الطّيب الوسلاتي وتطالب السلطات التونسية بالاستجابة العاجلة لمطلبه المشروع في عودة آمنة وكريمة إلى أرض الوطن.

المكتب التنفيذي
المهجر، في 20 ماي 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني