الصفحة الأساسية > البديل العربي > القوانين الاستثنائية والاعتقالات غير الإنسانية
حزب العمل الشيوعي في سورية - الهيئة الحزبية في الخارج:
القوانين الاستثنائية والاعتقالات غير الإنسانية
26 شباط (فبراير) 2010

أَقدمت شعبة الأمن السياسي بأمر من إدارة أمن الدولة بتاريخ 21 / 5 / 2009 باعتقال كل من عباس إبراهيم عباس، حسن زهرة، توفيق عمران، أحمد نيحاوي، غسان حسن، بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي. هذا الحزب الذي كان معظم أعضائه اعتُقِلوا خلال الفترة الممتدة ما بين 1980 1990 في سياقٍ من حملات متوالية من الدهم والتفتيش، وبَلَغَ عدد معتقليه ما يزيد عن 2500 عضو، ممّن كانوا ينادون بإنهاء حالة الطوارئ التي تقارب حتى غاية الآن نصف القرن من الزمن، عاش خلالها المجتمع السوري في ظل المحاكم الاستثنائية ومحاكم أمن الدولة وفي غياب القضاء العادل والقانون. ممّا أورث المجتمع السوري رعبا يمنعه من إطلاق صوته في مواجهة الفساد، ومن أجل استعادة العدالة المداس عليها، ولمحاربة نهب الثروة الوطنية، والمطالبة بالحريات العامة. هذه الحريات التي مازالت تنتظر الوعود التي أطلقها الرئيس في خطاب مبايعته. يوم وعد بالإصلاح وسن قوانين للأحزاب والإعلام الذي يُحتكر منذ ما يزيد عن نصف القرن في ظل حكم الطوارئ وأجهزة المخابرات التي ألغت كل مظاهر المجتمع ومؤسساته لصالح الأجهزة القمعية.

إن اعتقال الرفاق الخمسة والتكتم عليهم طوال فترة تقارب السنة الواحدة من قبل إدارة المخابرات العامة، وعدم تقديمهم للمحاكم بالرغم من أنهم أمضوا في المعتقلات هذه الفترة الطويلة، وامتناع الأجهزة القمعية طوال أشهر عديدة عن الاعتراف باعتقالهم أو الكشف عن معتقلات التعذيب التي أُوْقِفوا فيها، وذلك في ما تتمادى الأجهزة الأمنية في بطشها وتنكيلها بالوطنيين الشرفاء، يعود بذاكرتنا إلى الثمانينات، يوم كانت هذه الأجهزة تستبيح المجتمع السوري وتنكّل به، ويثير - علاوة على ذلك كله - لدينا مشاعر القلق حيال ما قد يُبيِّت له النظام وأجهزته من حملات تنكيل برفاق حزب العمل الشيوعي الذين يمارسون نضالا سلميا علنيا جوهره التغيير السلمي الديمقراطي، ورصّ الصفوف في إطار الوحدة الوطنية، من أجل مواجهة التهديدات الخارجية التي كان أخرها تصريحات وزير خارجية العدو ليبرمان الصهيوني واليميني المتطرف، والتي تستبيح كرامة وسيادة سوريا. لذا، فإننا، نحن رفاق وأصدقاء حزب العمل الشيوعي في سوريا، نناشد كل الوطنيين والديمقراطيين وكل مؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان أن ترفع صوتها عاليا من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في السجون السورية، ومنهم رفاقنا الخمسة الذين انتُزِعوا بالقوة من بين عائلاتهم وأطفالهم؛ علما أنهم ذاقوا مرارة الاعتقال في الماضي غير البعيد. وإننا نهيب بكل الضمائر أن ترفع صوتها من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والثقافية، من عرب وأكراد وغيرهم، والعمل دون هوادة من أجل إنهاء حالة الطوارئ وإرساء سيادة القانون والعدالة.

الحرية لكل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي
نعم لسيادة القانون والعدالة
فلننهِ فورا حالة الطوارئ والمحاكم الاستثنائية

حزب العمل الشيوعي في سورية - الهيئة الحزبية في الخارج
الجمعة 26 شباط/فبراير 2010

pacs.2005@wanadoo.fr


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني