الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بعد الإعتداء على مقره في سوسة، الحزب الديمقراطي التقدمي يرفع قضية عدلية ضد عزالدين (...)
بعد الإعتداء على مقره في سوسة، الحزب الديمقراطي التقدمي يرفع قضية عدلية ضد عزالدين صابر
21 كانون الأول (ديسمبر) 2008

حلقة جديدة تضاف إل مسلسل المضايقات و التهديدات التي يتعرض لها الحزب الديمقراطي التقدمي بصورة عامة و مقراته بصورة خاصة. و في الفترة الأخيرة يتعرض مقر الحزب في سوسة إلى تهديدات من طرف عنصر مشبوه يتهم العديد من المناضلين في سوسة بأنه ينسق مع الفرق الأمنية و بأنه مدفوع من أطراف مشبوهة هدفها الإساءة للحزب الديمقراطي التقدمي في الجهة و تهديد مقره في الجهة و الحال أنه المقر الوحيد للأحزاب المستقلة في الجهة و هو المحتضن لكل النضالات التي شهدتها الجهة على مدى الأربعة سنوات الأخيرة مما يفسر استهدافه من طرف هذه العناصر المشبوهة . فقد دعت جامعة سوسة للحزب الديمقراطي التقدمي إلى اجتماع تضامني مع معتقلي الحوض المنجمي يوم الجمعة 19 ديسمبر 2008 على الساعة السادسة و النصف مساء في مقر الحزب بسوسة في إطار اليوم الوطني للتضامن الذي دعت إليه المنضمات و الأحزاب المستقلة. إلا أن مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي و مناضلي المجتمع المدني في سوسة و إن لم يفاجؤوا بالأعداد الكبيرة من أعوان الأمن التي تحاصر المقر فإنهم فوجئوا بالمدعو عزالدين صابر و هو يمنعهم من دخول المقر ينهر البعض و يدفع و يعنف البعض الأخر و يهدد من يتقدم من مدخل العمارة التي تأوي المقر و يزمجر و يعربد ( نهر امراة همت بفتح باب بيتها قبالة العمارة و صاح في وجهها) كل ذلك على مرأى و مسمع أعوان الأمن. و بعد أن تمكن مناضلو الحزب من صعود الشقة بالطابق الثاني فوجئوا بأن قفل الباب كان محشوا بالمسامير في محاولة لمنع فتحه من طرف هيئة الجامعة و هو ما يحدث لأول مرة منذ ما يزيد على 4 سنوات تاريخ فتح مقر الحزب في مدينة سوسة. و في انتظار التحقيق تفيد شهادات حارس العمارة و بعض الشهود الآخرين أن عزالدين صابر الذي صعد إلى المقر قبل موعد الاجتماع بنصف ساعة أنه هو المتهم الأول بمحاولة خلع قفل مقر الحزب الديمقراطي التقدمي.

و بعد ما يقارب 15 دقيقة بقي أثناءها الحاضرون في الظلام الدامس وسط تهديد و وعيد بإغلاق المقر من طرف المدعو عزالدين صابر تمكن أعضاء الجامعة من فتح المقر سانحين الفرصة لمناضلي المجتمع المدني للتعبير عن تضامنهم مع معتقلي الحوض المنجمي. و يأتي هذا الاعتداء على مقر الحزب الديمقراطي التقدمي بسوسة بعد أيام من اعتداء قام به المدعو عزاليدن صابر على نفس المقر. ففي يوم الأحد 14 ديسمبر الماضي دعت جامعة الحزب في سوسة إلى اجتماع تضامني مع أهالي الحوض المنجمي بمقر الحزب على الساعة العاشرة صباحا. إلا أن أعوان الأمن الذين حضروا بكثافة منعوا مناضلي المجتمع المدني من دخول المقر و لم يسمحوا إلا لمناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي. إلا أن هؤلاء لم يتمكنوا هم أيضا من دخول المقر إذ وجدوا أمامهم المدعو عزالدين صابر يغلق باب العمارة و يمنع أعضاء الحزب من الدخول: يهدد و يدفع و يسب و يشتم و يعلن أن مقر الحزب الديمقراطي التقدمي في سوسة أصبح مغلقا و متوجها إلى مناضلي المجتمع المدني بالقول: فتشوا لكم عن مقر أخر لمساندة الحوض المنجمي فقد قررت غلق مقر الحزب الديمقراطي التقدمي في سوسة. و في الأثناء كان هو وزميله محسن الشاوش و على مرأى و مسمع أعوان الأمن يكيلان الشتم و السب للحزب الديمقراطي التقدمي و قياداته بمصطلحات الجرائد الصفراء: عملاء لأمريكا مستقوون بالخارج، مقر الحزب أصبح وكرا للمخابرات الأمريكية…في عملية استعراض مفضوحة و فجة للتعبير عن عداوتهم للحزب و ولائهم للسلطة و تسولهم لها لعلها تعطيهم بعض الفتات مقابل أعمالهم الرخيصة هذه. و تفاديا للسقوط في استفزازات هذا المعتدي و حتى لا يستغل أعوان الأمن أي أعمال للعنف أمام مقر الحزب قد يتخذ ذريعة ضد الحزب انسحب مناضلو الجامعة و التحقوا بمناضلي المجتمع المدني في أحد المقاهي حيث لاحقهم أعوان الأمن إلى هناك و أخرجوهم. و قد علق بعض المناضلين على الواقعة بأن المدعو عزالدين صابر تقاسم المهمة مع أعوان الأمن الذين منعوا أعضاء المجتمع المدني فيما تكفل هذا المعتدي بمنع مناضلي الحزب من دخول المقر مستعملا عربدته و استفزازاته.

و قبل ذلك بثلاثة أسابيع قام المدعوان عزالدين صابر و محسن الشاوش بتعليق بيان في حائط المقر ممضى من طرفهما يطفح بكيل من السب و الشتم للحزب الديمقراطي التقدمي و رموزه مأخوذ عن أساتذتهم في جريدة الشروق و الحدث….فهل كان أعوان الأمن الذين يراقبون المقر سيسكتون على هذا المنشور الحائطي الغير مرخص فيه لو كان يحمل انتقادات للحزب الحاكم؟؟

و قد أدان الحاضرون في الاجتماع ممارسات المدعو عزالين صابر و اعتبروا أنه يقدم خدمة للسلطة بإقدامه في كل مرة على الاعتداء على مقر الحزب الديمقراطي التقدمي و منع النشاطات المساندة للحوض المنجمي. كما أعلنت جامعة سوسة و مناضلو الحزب عزمهم على التصدي لهذه الاعتداءات و تقديم قضية عدلية ضد هذا المعتدي. و قد علمنا أنه تم الاتصال بأحد المحامين لرفع قضية عدلية ضد عزالدين صابر. و قد أفادت مصادر حقوقية بأن ما اقترفه عزالدين صابر من اعتداء على مقر قانوني لحزب قانوني ( تعليق بيان حائطي بدون رخصة على واجهة المقر، منع مدعويين من دخول مقر حزب قانوني و التصدي لهم بالقوة في مناسبتين، محاولة خلع قفل المقرن التهديد و الإعتداء اللفضي و المادي) جنايات قد تعرض مقترفها إلى خطايا مالية و عقوبات بدنية. و قد علمنا أنه تم تكليف عدل منفذ بمعاينة قفل المقر الذي تمت محاولة خلعه و أثار المنشور الحائطي الذي علقه هذان الشخصان في انتظار الأبحاث التالية. و للتذكير فإن محسن الشاوش و عزالدين صابر كانا أعضاء بالحزب الديمقراطي التقدمي و قد اتخذ الحزب ضدهم قرارا بالإيقاف عن النشاط في انتظار مثولهم أمام لجنة النظام نظرا لاعتداءاتهم المتكررة على الحزب الديمقراطي التقدمي. و قد فتحت لهم جرائد الشروق و الحدث…. صفحاتها للتهجم على رموز الحزب و قياداته في إطار الحملة التي تستهدف الحزب و مكونات المجتمع المدني .

مراسلة إلكترونية


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني