الصفحة الأساسية > البديل النقابي > بيان بمناسبة العودة المدرسية
الأساتذة المطرودون لأسباب نقابية:
بيان بمناسبة العودة المدرسية
14 أيلول (سبتمبر) 2010

الزميلات، الزملاء،
للسنة الرابعة على التوالي تتوالى العودة المدرسية دون أن نكون بينكم وذلك بسبب قرار تعسفي ظالم كنا ضحية له بسبب تعلقنا بحقوقنا كاملة دون نقصان، حقوقنا كمواطنين وكأجراء. إن تمسكنا بمشاركة زملائنا همومهم وقطاعنا قضاياه بما في ذلك الانتماء للعمل النقابي الذي تلقينا دروسه الأولى في مدرسة الاتحاد العام لطلبة تونس، والمشاركة في نضالات القطاع بما فيها الإضراب، ونقصد إضراب 17 أفريل 2007 الذي شاركنا فيه مشاركة نشيطة تليق بمواطنين أحرار، هو السبب الحقيقي لطردنا من العمل.

زميلاتنا، زملائنا الأفاضل،
إننا حين التحقنا بالقطاع، خيّرنا أن نكون في صف المناضلين لا في صف المتخاذلين، فكما تعلمون نحن لم نلتحق بالعمل لا عن طريق الرشاوي ولا المحسوبية ولا الصفقات المشبوهة، بل التحقنا بالقطاع بعد نضال عنيد وطويل دام سنوات إثر تخرّجنا من الجامعة وبعد إسقاطنا لسنوات متتالية في مناظرة "الكاباس" بما في ذلك الاختبارات الشفاهية، ورغم ذلك واصلنا نضالنا إلى أن التحقنا بالقطاع، ولكن بعد سنة فقط ورغم تميّز أدائنا الصناعي والبيداغوجي، كنا على موعد مع مظلمة جديدة طالتنا يوم 11 سبتمبر 2007 (وربّ صدفة!!!) مفادها الاستغناء عنّا، ورغم تدخل نقابتنا العامة، وكذلك المركزية النقابية، ورغم تحرّك قطاعنا في أكثر من جهة وبأكثر من شكل، ورغم إضراب الجوع الذي خضناه في مقر النقابة العامة للتعليم الثانوي من يوم 20 نوفمبر إلى يوم 29 ديسمبر 2007، ورغم إضراب اليومين الذي نظمه قطاعنا المناضل (16/17 جانفي 2008) ورغم المساعي التفاوضية، فإن وزارة الإشراف لازالت تصرّ أن الملف يتجاوزها لأنّه ملف سياسي (وليس ملف تربوي كما كان الوزير السابق يكرّر) وبذلك تتواصل المظلمة بتداعياتها الاجتماعية والمادية والنفسية.

إننا نتوجه إليكم اليوم، نحن الأساتذة المطرودون لأسباب نقابية، الأساتذة: محمد المومني (أستاذ فلسفة بمعهد العهد الجديد التضامن - أريانة) ومعز الزغلامي (أستاذ انقليزية بمعهد 7 نوفمبر بنفطة - توزر) وعلي الجلولي (أستاذ فلسفة بمعهد ابن منظور قبلي) كي نهنئكم بالعودة الجديدة، وكي نذكّركم بالمظلمة المتواصلة ضدنا بسبب تشبثنا بالحق النقابي والحق في الإضراب، وكي نحيّي قرار الإضراب الذي اتخذته الهيئة الإدارية لقطاعنا المنعقدة يوم 6 سبتمبر الماضي والتي أكدت في لائحتها المهنية على ضرورة إرجاعنا إلى سالف عملنا، ونحن نعتقد أن هذا الأمر ممكن بتجنّد القاعدة الأستاذية التي هبّت لنصرتنا أثناء الإضراب عن الطعام، إن وحدة أستاذية عريضة حول مطالب القطاع من شأنها أن تعيد لنا حقوقنا وتعيد للقطاع سمعته ووهجه النضاليين.

زميلاتنا، زملائنا،
إننا على العهد صامدون، وكلنا استعداد لتنظيم كل أشكال النضال التي تعيد لنا حقنا المسلوب، وإن إجراء الطرد الذي طال أساتذة، ومناضلين آخرين في المدة الأخيرة لن يوسّع إلاّ رقعة الاحتجاج والغضب التي لن نكون بمنأى عنها بل في صدارتها، مضافا إلى مشاكل القطاع المتراكمة. إن الطريق الأقصر للعدل هو تمكيننا من حقوقنا غير القابلة للتصرف والتقادم والنسيان.

- عاشت نضالات الأساتذة.
- عاشت النقابة العامة للتعليم الثانوي.

الأساتذة المطرودون لأسباب نقابية
تونس في 14 سبتمبر 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني