الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان حول التعيينات الأخيرة على رأس مؤسسات الإعلام العمومي
مركز تونس لحرية الصحافة:
بيان حول التعيينات الأخيرة على رأس مؤسسات الإعلام العمومي
7 كانون الثاني (يناير) 2012

بيان

تلقّى مركز تونس لحرّية الصّحافة ببالغ الإنشغال نبأ التعيينات الجديدة التي أعلنتها الحكومة مساء اليوم السبت 7 جانفي 2012 ، بعديد المؤسسات الإعلاميّة العموميّة ،وقد ضمّت التعيينات على سبيل الذكر لا الحصر : محمد نجيب الورغي رئيسا مديرا عامًّا لدار "لابراس" وهو نفس المدير الذي كان يرأس إدارة صحيفة الحزب الحاكم السابق المنحلّ وعُرف بولائه الشديد للنظام البائد وبكتاباته المُلمِّعة لصورة الدكتاتور الفارّ.

كما ضمّت التعيينات: الصادق بوعبان مديرًا للقناة الوطنيّة الأولى وكأنّ التاريخ يُعيد نفسه ذلك أنّه نفسه كان محلّ ثقة النظام البائد لسنوات حيث عيّنه مديرا لقناة "7" البنفسجيّة ، وضمّت أيضا تعيين عدنان خذر مهندس الحملة الإنتخابية للدكتاتور المخلوع في إنتخابات 2009 ، مديرا عامّا لقنوات التلفزيون .

وفيما يعبّر عن إستغرابه البالغ لهذه التعيينات التي تُحاكي تعيينات العهد البائد وتأتي فيما كان ينتظر التونسيون فتحًا حقيقيًّا لملفّات الفساد بالمؤسسات الإعلامية وتطهيرها من رموز النظام البائد ،

فإنّ مركز تونس لحرية الصحافة :
- يرفع إستنكاره التامّ لهذه التعيينات التي تنمّ في ما تنمّ عن رغبة غير مقبولة في إعادة إنتاج المشهد الإعلامي نفسه الذي كان قائمًا قبل 14 جانفي والذي لم يُكرّس غير الزيف وإستبلاه الشعب التونسي .
- يُطالب بالتراجع الفوري عن هذه التعيينات غير المقبولة وبفتح صفحات التحقيق في ملفّات الفساد في القطاع ويُجدّد مطلبه الرئيسي بتطهير القطاع من بقايا بن علي في الإعلام العمومي والخاص.
- يعتبر هذه التعيينات تتناقض مع الشعارات التي رفعها من إنتخبهم الشعب التونسي والمتمثّلة في أنّ الإعلام العمومي هو مرفق عام والصحافة سلطة رابعة ولذلك لا يجوز تعيين بقايا النظام الذي قمع الشعب على رأس مؤسساته .

تونس في 7 جانفي 2012
عن مركز تونس لحرية الصحافة
الرئيس محمود الذوّادي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني