بداية تحية لكل شهداء الثورات العربية الذين قدّموا دماءهم قرباناً ليزيدونا شرفاً وكرامةً.

نرى اليوم الثورات المتنقلة في معظم بلداننا العربية ضد الديكتاتوريات والرجعيات العربية، من أجل التحرر من طغيان الأنظمة المحليّة العربية والوصاية الغربية على حدّ سواء.

إن الثورات العربية اليوم هي ثورات شعبية عزلى يواجهها النظام بالسلاح والقمع والظلم والدعاية والثورات المضادة، إلا أن المنحى الدراماتيكي والمنعرج الذي أخذته الثورة الشعبية الليبية هو في اللجوء إلى السلاح، وذلك بعد أن عمد نظام القذافي المعتوه إلى تقتيل العزل في سعي منه لإبادة شعبه من أجل عرشه وأبنائه.

فقد بدأت هذه الثورة شعبية عزلى، لكن مع القصف الهمجي الذي مارسه القذافي "القائد الدموي" بالمدفعية والطيران، كانت الحاجة الثورية لاستعمال السلاح المُصادَر من المخازن ومن كتائب القذافي المندحرة.

إن مجلس حماية الثورة التونسية في لبنان، يدعم أي تحرك شعبي للإطاحة بالطغاة وبأي طريقة كانت، فالثورات المسلحة مشروعة، مهما كانت نوعيّتها ومهما افتقدت للتنظيم والتحضير.

إن المجلس يحذّر من أي تدخل غربي تحت أي غطاء كان، أممي أم عربي، ويدعو كافة الشعوب العربية والعالمية للتحرك ضد التدخلات الإمبريالية والرجعية العربية ومحاولات إجهاض الثورة الليبية.

إن المجلس يناشد كل من الشعبين التونسي والمصري لمساندة الشعب الليبي وإفادته بكل العوامل والإمكانات المتاحة التي من شأنها أن تؤمن النجاح للثورة الليبية، خصوصاً وأن هذين الشعبين كانت لهم التجربة الرائدة في الإطاحة برؤوس الأنظمة ذات الولاء الإمبريالي والصهيوني.

نحن لا نستسلم.... ننتصر أو نموت
المجد للشهداء
عاشت الثورة التونسية
عاشت كافة الشعوب الثائرة

بيروت في 09-03-2011