الصفحة الأساسية > البديل النقابي > بيان نقابة التعليم الأساسي بالرديف
بيان نقابة التعليم الأساسي بالرديف
22 أيار (مايو) 2009

مرة أخرى نعيد على أحرار العالم بيان نقابة التعليم الأساسي بالرديف والذي لم يأخذ حظه في الإعلام الوطني للهجمة الشرسة عليه وفي الإعلام الخارجي لعدم وصوله في وقته.

"نحن أعضاء نقابة التعليم الأساسي بالرديف المجتمعون اليوم 22 فيفري 2009 نتوجه بالرسالة التالية إلى نواب وضيوف مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة المنعقد بتاريخ 25 فيفري 2009.

إنه لا يحفى على أحد أهمية وعمق وتأثير الأحداث التي جدت بمنطقة الحوض المنجمي منذ 05 جانفي 2008 وبخاصة بمدينة الرديف حيث انخرط فيها النقابيون لحظة اندلاعها يقودهم في ذلك حسهم النضالي والتزامهم بقضايا شعبهم،فكان انخراطهم فيها واعيا من جهة تأطيرها وتوجيهها الوجهة الصحيحة حتى تحقق أهداف البطالين في الحصول على شغل كريم يحفظ كرامتهم وتؤمن لأهالي المنطقة حقهم في تنمية متوازنة وعدالة اجتماعية حقيقية. فكانت كل الأشكال التي اتخذتها الحركة الاحتجاجية بالردف والتي ساهم فيها وأطرها النقابيون الصادقون منذ بداية التحركات ترقى إلى مستوى المسؤولية النقابية ولم تخرج عن دائرة الفعل النقابي الواعي بعيدا عن كل الانحرافات والفوضى التي كان يراهن عليها أعداء الحركة وأعداء الشعب.

وبقدر ما كان النقابيون المناضلون بقيادة لحنة التفاوض المنبثقة عن الحركة حريصين على تحقيق الأهداف بالطرق السلمية المشروعة حيث مارسوا نشاطهم في وضح النهار وساهموا في عقلنة الأشكال المتنوعة التي اتخذتها الحركة مراوحة بين الاعتصام والتظاهر السلمي والتجمع بدار الاتحاد المحلي للشغل بالرديف والحوار المباشر مع السلطة المحلية والجهوية وحتى المركزية غي اتجاه فك التأزم وتحقيق المطالب المشروعة، فإن السلطة آثرت الحل المني للإجهاض على الحركة، تجلى ذلك في أرقى مظاهرة خلال شهر جوان بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين فكان نصيب أهالي الرديف 03 شهداء ومجموعة من الجرحى بعضهم يعاني الآن مخلفات الإصابة والزج بقيادة الحركة وبعض النشطين في السجن بعد أهانتهم وتعذيبهم والتنكيل بهم.

أيها النواب، أيها الضيوف، أيها المشاركون:
إننا إذ نؤكد على الطابع السلمي والمسؤول للحركة الاحتجاجية بالرديف والانخراط المتبصر للمناضلين النقابيين فيها، فإننا نقف اليوم أمام المفارقة الصعبة حيث كان الأجدر تكريم النقابيين وتثمين جهودهم لا الزج بهم في السجون والتنكيل بهم وبعائلاتهم. لقد اختاروا الانتصار لقضايا شعبهم ومبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل وكانوا أوفياء لفكر أحمد التليلي النقابي المناضل الذي كان أول من نادى بالتوزيع العادل للثروة في مؤتمر الاتحاد العام سنة 1960. لقد كانوا ورثة حقيقيين لفكر حشاد والحامي تقودهم في ذلك مصلحة الوطن والمبادئ السامية للحركة النقابية المناضلة.

أيها النواب، أيا الضيوف:
لم يكن في يوم من الأيام السادة عدنان حاجي ولا بشير عبيدي ولا الطيب بن عثمان ولا عادل جيار ولا طارق حليمي ولا مظفر عبيدي ولا غانم شرايطي ولا بوبكر بن بوبكر.....من المجرمين، بل كانوا من أنصار الحقوق، كانوا المدافعين الحقيقيين عن حقهم وحق جهتهم في الحياة الكريمة. لقد أعطونا الدرس في الصمود والتضحية حتى في محنهم. إنهم أكرم منا جميعا ويستأهلون اليوم أن نقف إلى جانبهم وأن نعيد إليهم الاعتبار.

وعليه، فنحن أعضاء النقابة الأساسية للتعليم الأساسي، إذ نحيي فيهم نخوتهم وعزتهم وصمودهم فإننا:
-  نحيي كذلك وقوف أحرار البلاد إلى جانبهم من نقابيين ومحامين وسياسيين ورابطيين.
-  نكبر التضحيات الجسام التي تقدم عليها يوميا عائلاتهم الصامدة.
-  ندعو قيادة التحاد العام التونسي للشغل إلى التدخل الناجع والفوري من أجل إطلاق سراحهم و إعادة الاعتبار إليهم وإعادة العاملين إلى سالف شغلهم."

ولا بد للقيد أن ينكسر

عن نقابة التعليم الأساسي بالرديف
رضا عميدي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني