الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان
الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان:
بيان
1 تشرين الأول (أكتوبر) 2009

علمت الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان باستياء شديد بالاعتداء الشنيع الذي تعرّض له السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي عشية يوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2009 عند حلوله بمطار تونس قرطاج الدولي عائدا من فرنسا، فقد تم الاعتداء عليه بدنيا ولفظيا داخل الفضاء الممنوع عن العموم وخارجه من قبل أعوان من البوليس السياسي أطلقوا عنانهم لشتى ضروب الأذى مما خلف للسيد الهمامي عديد الكدمات والرضوض على كامل جسده وأدى إلى إتلاف نظاراته الطبية وتمزيق ثيابه وسرقة مبلغ مالي وأوراق شخصية من جيبه.

وقد حصل هذا الاعتداء عند عودة السيد الهمامي من فرنسا أين أدلى بتصريحات صحفية إلى قنوات تلفزية تحدث فيها بشكل نقدي عن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة ممّا يشير بوضوح إلى وجود علاقة سببية بين هذه التصريحات والممارسات الانتقامية لأعوان البوليس خاصة وقد طالت العبارات البذيئة أيضا تلك المحطات التلفزية والعاملين بها. كما تعرّضت الأستاذة راضية النصراوي إلى الاعتداء بفاحش القول داخل المطار وخارجه عندما حضرت لاستقبال زوجها السيد حمة الهمامي، وتعرّضت سيارتها أيضا للاعتداء إذ وجدت صبيحة ذلك اليوم السيارة وقد مزقت إطاراتها المطاطية الأربعة.

إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعبّر عن تضامنها الكامل مع السيد حمة الهمامي والأستاذة النصراوي وعن إدانتها الشديدة لهذه الممارسات المرفوضة أخلاقا وقانونا تشدّد على ضرورة ملاحقة مرتكبي جريمة الاعتداء هذه قرارا وتنفيذا.

وتدعو السلطات إلى احترام التزاماتها إزاء المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وتوخي الرصانة والتعقل في تدبير الشأن العام والتعامل مع النشطاء السياسيين والمدنيين سيّما وأن البلاد تعيش على وقع حدث سياسي بالغ الأهمية يستوجب منها هي أولا وأساسا التزام الحياد وضمان حقوق المواطنين في حرية التعبير والمشاركة.

تونس في 01 أكتوبر 2009

عن الهيئة المديرة
الرئيــس
المختــار الطريفــي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني