كررت اليوم كتائب القذافي قصف مناطق من التراب التونسي وأحياء آهلة بالسكان من مدينة الذهيبة في الجنوب التونسي. ويأتي هذا الاعتداء الوحشي في إطار حملة تعقب القوات العسكرية للديكتاتور الفاشل معمر القذافي للثوار الليبيين والصراع من أجل السيطرة على البوابة الواقعة على الحدود الليبية التونسية بالذهيبة.

ويحاول القذافي السيطرة على هذه النقطة الاستراتيجية لمنع المدنيين العزل من الهروب من جحيم الحرب التي زج فيها هو وحاشيته ليبيا الشقيقة حتى يبقى في سدة الحكم ويبقي الشعب الليبي الشقيق تحت نير حكمة الغاشم والفاسد.

ورغم تكرر هذه الأعمال الإرهابية الماسة بسيادة بلادنا وبسلامة مواطنيها في مدينة الذهيبة، فإن حكومة الباجي قائد السبسي التي لم تعلن حتى الآن موقفا واضحا مما يجري على حدودنا في حق الأشقاء الليبيين بل لا زالت تفتح له الحدود لنقل البضائع والمؤن لتموين كتائبه المجرمة وتكتفي بالاحتجاج الديبلوماسي والتنبيه اللفظي بتعلة التمسك بالشرعية الدولية...

وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تواطئ الحكومة الحالية مع نظام الاستبداد والفساد في ليبيا الذي تربطه ببقايا النظام القديم في تونس روابط ومصالح سياسية واقتصادية رجعية ويؤكد مدى معادة هذه الحكومة لمصالح الجماهير الشعبية في كل من تونس ولبيبيا واستهتارها بمشاعر الشعب التونسي المتضامن مع أشقائه في ليبيا.

إن حزب العمال إذ يجدد إدانته لجرائم نظام القذافي في حق الشعب الليبي الشقيق فإنه يعلن سخطه حيال انتهاك التراب التونسي والاعتداء على المواطنين العزل في مدينة الذهيبة الذين يؤكد لهم بالمناسبة أصدق مشاعر التضامن كما يجدد تنديده بصمت حكومة الباجي قائد السبسي ويدعو الجماهير الشعبية في كافة أرجاء البلاد إلى الاحتجاج والتهيؤ للدفاع على حرمة الوطن وسلامة أبنائه.

كما يجدّد تنديده بالتدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا الذي يهدف إلى إخضاع شعبها ونهب خيراتها الطبيعية وبسط نفوذه في المنطقة.

ويدعو التونسيات والتونسيين إلى تكثيف التضامن مع الشعب الليبي الشقيق في ثورته ضد الطاغية القذافي حتى النصر.

 بالروح بالدم نفدي الوطن
 النصر لثورة الشعب الليبي الشقيق
 عاشت الروابط الأخوية والقومية التونسية الليبية

حزب العمال الشيوعي التونسي