الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيان
أحداث الروحية:
بيان
20 أيار (مايو) 2011

تفطن مواطنو مدينة الروحية من ولاية سليانة صبيحة يوم الأربعاء 18 ماي الجاري لوجود عناصر مسلحة يبدو أنها تشكل مجموعة إرهابية قد تكون، حسب ما يروج من أخبار في الأوساط الشعبية وحتى الرسمية، بصدد التخطيط للقيام بأعمال عنف وتخريب على التراب التونسي أو هي تستعد للتسلل للتراب الليبي حيث تجري مواجهات عسكرية طاحنة بين الثوار الليبيين وكتائب نظام القذافي المجرم.

وتمثل هذه الأعمال بلا شك تهديدات جدية وخطيرة لسلامة الشعب التونسي فضلا عن كونها تمثل مسعى للزج ببلادنا في دوامة العنف المسلح والاقتتال في الوقت الذي هي تمرّ بمرحلة انتقال نحو الديمقراطية بكل ما يحف بهذا الانتقال من مخاطر ومحاولات إجهاض والتفاف.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي إذ يندد بهذه المساعي الإجرامية فإنه يعتقد أن بلادنا ليست في حاجة للاقتتال المسلح وسفك دماء أبنائها بقدر ما هي في حاجة لصراع سياسي ديمقراطي من أجل تأمين عملية الانتقال نحو الحرية والنظام الديمقراطي الشعبي بصورة سلمية تضمن في ذات الوقت حق الاحتجاج والتظاهر وكل الحريات الأساسية الأخرى.

لذلك فإنه يدعو مناضليه وعموم أفراد الشعب التونسي للتجند لإفشال مثل هذه المساعي كما يدعوهم لليقظة للحيلولة دون جرّ الشعب لمثل هذا المسار الخطير ويهيب باللجان الشعبية وبمجالس الثورة المحلية، إلى جانب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات، أن تلعب دورها في تأطير وتنظيم وتعبئة الشعب والشغالين ضد عصابات العنف سواء التي تريد أن تكرر في بلادنا ما عرفته بلدان أخرى كالصومال وأفغانستان وغيرها أو بقايا النظام السابق التي تحشر البلاد بين الفينة والأخرى في أعمال تخريب لتلهيها عن اهتماماتها الحقيقية وتعطي الذريعة للبوليس السياسي وللحكومة المؤقتة لتلتف على مكاسب الثورة وتعتدي على حرية الاحتجاج والتظاهر السلمي عوضا عن أن تتحمّل مسؤوليتها في حماية هذه الحقوق والدفاع على حرمة التراب الوطني وسلامة الشعب التونسي.

إن حزب العمال، الذي يقف بصورة مبدئية ضد الأعمال الارهابية ويعبّر عن استعداده لمقاومة منازع الإرهاب تحت أيّ غطاء ومهما كانت المسوّغات، يتوجه لعائلات الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة بأحرّ تعازيه وأصدق عبارات التضامن والمواساة.

حزب العمال الشيوعي التونسي
تونس في 19 ماي 2011


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني