تمرّ اليوم أربع سنوات على انطلاق انتفاضة الحوض المنجمي التي كانت الحلقة الرئيسية لثورة شعبنا. ففي 5 جانفي 2008 انطلقت شرارة احتجاجات ترفض الزبونية والرشوة والمحسوبية التي شابت انتدابات بشركة فسفاط قفصة، تحوّلت بفضل شبابها وتأطير قياداتها إلى انتفاضة شعبية عارمة تجذرت شعاراتها وارتفع سقف مطالبها.

وعوض البحث عن معالجات اقتصادية واجتماعية للمشاكل المزمنة لأهالي الحوض المنجمي، كان نظام بن على وفيّا لخياراته البوليسية فحاصر المنطقة بآلاف مؤلفة من قوات القمع لأشهر عديدة توجها باجتياح لمدينة الرديف وإطلاق الرصاص الحيّ على المحتجين العزل انجر عنه سقوط شهداء وجرحى. بالتوازي مع القيام بحملات تنكيل وتخريب وسرقة ومداهمات واعتقلات بالجملة ومحاكمات جائرة.

إن الأحزاب الممضية على هذا البيان وهي تحتفل بهذه الذكرى العزيزة يهمّها أن تؤكد على:
1- ضرورة الإسراع بمحاسبة كل من تسبّبوا في قتل وجرح العشرات من أبناء الحوض المنجمي أمرا وتنفيذا.
2- التعويض الفوري ماديا ومعنويا لكل ضحايا قمع تلك الاحتجاجات.
3- الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء الجهة في إرساء منوال تنموي يلبي طموحاتهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

كما تلتزم هذه الأحزاب بالنضال مع أبناء شعبنا الأبيّ من أجل استكمال مهام ثورته في إرساء نظام ديمقراطي يقطع مع عودة الاستبداد ويضمن الحرية والكرامة.

قفصة في 5 جانفي 2012

 حزب العمال الشيوعي التونسي
 حركة التجديد
 حركة الوطنيون الديمقراطيون
 حركة البعث
 الحزب الإشتراكي اليساري
 الحزب الديمقرطي التقدمي
 آفاق تونس