الصفحة الأساسية > البديل الوطني > بيــان
على إثر منع مؤتمر الرابطـة التونسيــة للدفاع عن حقـوق الإنسـان:
بيــان
27 أيار (مايو) 2006

شهدت تونس يوما استثنائيا مرعبا وحزينا بمناسبة منع انعقاد المؤتمر الوطني السادس للرابطة التونسية للدفاع حقوق الإنسان المقرر ليومي 27 و28 ماي 2006.
فقد عمدت أعداد كبيرة من قوات الأمن بالزي النظامي والمدني إلى تطويق مختلف مداخل العاصمة تونس وانتشرت على الطرقات الرئيسية وفي محطات مختلف وسائل النقل وفي الأماكن الحيوية. وأقامت سياجا حديديا حول المقر المركزي للرابطة وأغلقت كل المداخل ومنعت الوصول إليه على أي قاصد له من المؤتمرين ومن الضيوف بالداخل والخارج المدعويين لجلسة الإفتتاح.
فالمؤتمرون من أعضاء هيئات الفروع من مختلف الولايات تمّ منعهم من مغادرة أماكن إقامتهم أو إجبارهم على العودة إليها إذا تمكنوا من الوصول إلى العاصمة. كما تم منع المؤتمرين من فروع تونس الكبرى من الوصول.

ومع اقتراب الساعة الرابعة مساء، الموعد المقرر للإفتتاح، صعّد أعوان الأمن من أسلوبهم في صدّ القادمين من رؤساء الأحزاب والجمعيات الوطنية وقادتها ومن الشخصيات الوطنية ومن ضيوف الرابطة القادمين من أوروبا وبعض الأقطار العربية ومن السلك الدبلوماسي ومن سائر منخرطي الرابطة وأصدقائها ممن لبوا الدعوة لحضور المؤتمر.
وكم كان المشهد مرعبا ومسيئا لسمعة تونس حين انهال أعوان الأمن بالزي المدني على المدعويين الذين اقتربوا من مقر الرابطة ومن ضمنهم الضيوف الذين قدموا من الخارج وأعضاء السلك الدبلوماسي مستعملين العنف الشديد ماديا ولفظيا في تفريقهم.
وكم كان سلوك أعوان الأمن مؤشرا على درجة الحقد والإساءة للرابطة حين خرج وفد من أعضاء الهيئة المديرة للإتصال بضيوف الرابطة على مقربة من المقر وفوجئوا بهجوم عليهم من أعوان الأمن وتمّ الإعتداء عليهم كما لم يحصل في أية مناسبة سابقة، وخاصة العنف الشديد الذي لحق السادة والسيدات عبد الرحمان الهذيلي وحاتم الشعبوني وسهير بلحسن وبلقيس المشري.

إن الهيئة المديرة للرابطة المجتمعة فور وقوع هذه الأحداث :
1- تعبر عن سخطها وغضبها وإدانتها الشديدة للعنف الذي لحق بأعضائها وبالمؤتمرين وبضيوف الرابطة ولمنع المؤتمر الوطني السادس من الإنعقاد باستعمال القوة الغاشمة للمرة الثانية
2- تحيي عاليا المؤتمرين والضيوف من التونسيين والأجانب الذين لبوا دعوة الهيئة المديرة وقدموا في هذه الظروف الصعبة لحضور المؤتمر في موعده. وتدعوهم إلى الإستمرار في هذا التضامن حتى تجتاز الرابطة هذه الأزمة التي تفرضها عليها السلطة.
3- تعرب عن اعتزازها بوحدة أعضاء الهيئة المديرة الذين حضر جميعهم تقريبا وكذلك بتجند أعضاء هيئات الفروع الذين أصرّ أكثر من ثلاثة أرباعهم على محاولة حضور أشغال المؤتمر.
4- تؤكد عزمها وإصرارها على عقد المؤتمر الوطني السادس في أقرب الآجال بكامل الإستقلالية وبما يضمن اضطلاع الرابطة بمهامها كاملة.
5- تطالب السلطات برفع الحصار على مقرات الرابطة بالعاصمة والجهات وتمكينها من حقها في النشاط الذي تقرره وفق أهدافها المقررة.


عن الهيئــة المديــرة
الرئيـــس
المختــار الطريفـــي


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني