يؤدي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية زيارة لتونس يوم الثلاثاء 2 ديسمبر. وتتزامن هده الزيارة مع تصاعد وتيرة القمع الوحشي الذي تمارسه قوات الاحتلال الأمريكية ضد الشعب العراقي. إذ أقدم الجنود الأمريكيون يوم أمس الأحد فقط على ارتكاب مجزرة جديدة في سمراء ذهب ضحيتها قرابة الخمسين من المواطنين العراقيين العزل. كما تتزامن هذه الزيارة أيضا مع تواصل المجازر وارتكاب أفظع الجرائم من طرف المجرم شارون المدعوم أمريكيا على حساب الشعب الفلسطيني.

ولا يخفى على أحد أن هذه الزيارة تندرج في إطار مزيد توثيق العلاقة بين الإدارة الأمريكية وبين الدكتاتورية النوفمبرية التي ساندت سرا مند البداية احتلال العراق، ولم تندد، ولو لفظيا، باحتلال هذا البلد الشقيق وبتقتيل شعبه وتحطيم بنيته التحتية ونهب ثرواته الطبيعية وتخريب معالمه الثقافية. بل إنها لم تتوان عن التنديد بأعمال المقاومة ووصفها بالإرهاب. كما أنها وقعت اتفاقية مع واشنطن تقضي بعدم تتبع المواطنين الأمريكيين جزائيا بسبب ارتكابهم لجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. بالإضافة إلى كون نظام بن علي يأتي في مقدمة الأنظمة الداعمة للمشروع الأمريكي في علاقة بالقضية الفلسطينية (خارطة الطريق…). وبالمقابل فإن هذا النظام العميل حريص على قمع كل تحرك شعبي ومنع كل مبادرة تهدف إلى دعم ومساندة مقاومة الشعبين العراقي والفلسطيني.

إن "كولن باول" هو واحد من الذين أقدموا على احتلال العراق متجاوزين بذلك كل الأعراف وكل القوانين والمواثيق الدولية. وهو واحد من الذين أمروا مرتزقة بوش بنهب المتاحف والمكتبات وقصف القرى والمدن وقتل عشرات الآلاف من العراقيين العزل... وكان من المفروض أن يمثل مع بقية مجرمي الحرب أمام القضاء العالمي لينال ما يستحقه من عقاب.

إن هذه الزيارة هي استفزاز آخر للمشاعر الوطنية والقومية للشعب التونسي الرافض لاحتلال العراق والمساند لمقاومة الشعب العراقي ولانتفاضة الشعب الفلسطيني.

إن حزب العمال الشيوعي التونسي يستنكر هذه الزيارة ويدعو كل القوى الوطنية والتقدمية إلى التنديد بها وفرض حق الشعب التونسي في التعبير عن شجبه لهذه الزيارة ودعمه لنضال الشعبين الفلسطيني والعراقي.
 تسقط الامبريالية الامريكية
 تسقط أنظمة الخيانة
 المجد للمقاومة في العراق وفي فلسطين

حزب العمال الشيوعي التونسي