الصفحة الأساسية > البديل النقابي > تجمع نقابي ببطحاء محمد علي بتونس العاصمة
تجمع نقابي ببطحاء محمد علي بتونس العاصمة
16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005

تجمع اليوم 16 أكتوبر 2005 على الساعة الواحدة بعد الزوال عدد هام من الإطارات والمناضلين النقابيين من عدّة قطاعات بجهة تونس الكبرى أمام دار المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل بتونس العاصمة للتعبير عن احتجاجهم على مجيء الوفد الصهيوني إلى بلادنا للمشاركة في قمّة المعلومات الجارية أعمالها هذه الأيام في تونس.

وكانت مجموعة من القوى السياسية اليسارية والقومية (7 أحزاب وحساسيات) أصدرت بيانات ضد دعوة النظام للوفد الصهيوني ومسعاه لتمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ودعت لهذا التجمع ضمن مجموعة من الأنشطة للاحتجاج على زيارة الوفد الصهيوني.

و قد تداول عل الكلمة عدد من النقابيّين هم على التوالي السّادة بوراوي بعرون وعمر الشاهد (من التعليم الأساسي) والطيّب بوعايشة عضو النقابة العامّة للتعليم الثانوي والنفطي حولة (التعليم الثانوي) وجيلاني الهمّامي الكاتب العام السابق لجامعة البريد و بشير المليتي (التعليم الأساسي)، وبيّنوا أن إصرار النظام التونسي على دعوة الوفد الصهيوني لحضور قمّة المعلومات ببلادنا هو اعتداء على كرامة الشعب التونسي وعلى مشاعره القوميّة واستهتار بما عبّر عنه من رفض لهذه الزيارة منذ الإعلان عن الدعوة الربيع الماضي. كما اعتبروا أن هذه الزيارة هي غدر بالشهداء الفلسطينيين والتونسيين الذين اختلطت دماؤهم في غارة حمّام الشط وبدم القادة الفلسطينيين الشهداء الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونيّة: أبو جهاد وأبو إياد. كما بيّن المتدخلون أنّ احتضان هذا الوفد هو تصالح واعتراف وتعاون مع الصهاينة الذين يحتلون أرض فلسطين ويشرّدون شعبها ويمارسون في حقه أبشع أشكال التنكيل والتعذيب والتشريد والتقتيل. وهو أيضا قبول بالتعاون مع الصهيونية التي اعتبرتها منابر دولية كثيرة آخرها الحركة المناهضة للعولمة بجنوب إفريقيا حركة عنصرية معادية للإنسانية.

وشدّد عدد من المتدخلين على حالة الحصار والعسكرة العامة التي تعيشها البلاد وعلى مظاهر القمع حيث تنعقد قمّة المعلومات في مدينة تونس التي تحوّلت إلى محتشد أو ثكنة عسكريّة كبيرة. وقد أشار البعض منهم إلى أن حرمان حوالي نصف مليون من الطلبة ومليونين من التلاميذ وجموع المعلمين والأساتذة وعموم الوظيفة العمومية وحتى بعض المؤسسات الخاصة من حقهم في الدراسة والتعلم والعمل بمناسبة القمّة لأسباب أمنيّة مخالف لشعارات قمّة المعرفة والمعلومات التي يرفعها النظام التونسي للكذب والتمويه على الرأي العام الداخلي والدولي. وقد استعرض البعض الآخر جملة التحركات التي تشهدها البلاد اليوم في كل من صفاقس والقيروان وسوسة والرديّف وغيرها للاحتجاج على مجيء الوفد الصّهيوني لتونس كما حيّوا إضراب الجوع الذي شنته شخصيات سياسية ديمقراطية احتجاجا على انفلات الوضع السياسي ومطالبة بالحريات والديمقراطية.

وقد تخلل كل هذه التدخلات شعارات سياسية مثل:
- لا مصالح صهيونيّة ع الأراضي التونسية
- عملاء الامبريالية هزوا أيديكم ع القضية
- بن علي يا جبان يا عميل الأمريكان
- تونس تونس عربية لا مصالح صهيونية
- حريات سياسية لا إرهاب لا فاشيّة
- أرض حرية كرامة وطنية
- مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة
- يا عراق لا تهتم الحرية تفدى بالدم


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني