الصفحة الأساسية > البديل العربي > تقرير
السمارة / الصحراء الغربية:
تقرير
25 أيار (مايو) 2009

استمرارا منها في مواصلة سياسة تكميم الأفواه، والإقصاء والتهميش الممنهجين ضد المواطنين الصحراويين بالصحراء الغربية، لازالت الدولة المغربية تعزف سيمفونية نفس السياسة المباشرة المتمثلة في قطع الأرزاق وانتهاج أسلوب المضايقة المباشرة عبر التوقيف والاعتقال والاختطاف أحيانا، وغيرها من أساليب المنع والحرمان يخوض أربع مدافعين عن حقوق الإنسان اعتصاما من داخل مقر بعثة المينورسو بالسمارة المحتلة، ويتعلق الأمر بكل من:

النشطاء الحقوقيين الصحراويين:
- عضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة السيدة: للا النكية ألشيخي.
- الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة، وعضو الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع الشعوب الإفريقية السيد: احمد الناصري.
- عضو لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية الأستاذ الباحث السيد: سعيد البيلال.
- عضو لجنة الدفاع عن مخطط التسوية وحماية الثروات الطبيعية السيد: سيدي محمد الساعد.

وبعد استنفاذ كافة طرق الحوار مع من يدعون صناعة القرار بمدينة السمارة المحتلة قرّر النشطاء الحقوقيون الأربعة خوض الاعتصام احتجاجا على تردي وضعيتهم الاجتماعية وتواصل مسلسل المضايقات ضدهم، وقد رفع النشطاء الحقوقيين المعتصمين لافتة كتب عليها "النشطاء الحقوقيين الصحراويين ينددون باستمرار الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان التي تطالهم وكافة الصحراويين" إضافة إلى صور ضحيا النشطاء الحقوقيين.

وقد تم دخول مقر المينورسو بطريقة صعبة جدا ولم يوجدوا أمامها أي خيار أمام تواجد ثكنة عسكرية قرب المينورسو، حيث تعذر دخول الناشطة الحقوقية "للا انكية الشيخي"، ولدى دخول باقي النشطاء إلى مكتب المينورسو تم استقبالهم من طرف موظفي المكتب ممثلين في شخص: مصري واثنين من اليمن، ويطالب النشطاء الحقوقيين المعتصمين بجملة من الحقوق تتمثل فيما يلي:
- الكشف عن مئات المختفين الصحراويين مجهولي المصير.
- تسليم رفات الشهداء الذين توفوا بمراكز التعذيب أو بالمخابئ السرية.
- فتح تحقيق دقيق حول المقابر الجماعية.
- إعادة العمال المهجرين قسرا إلى المدن الصحراوية التي كانوا يعملون بها.
- تسوية وضعية الموقوفين والمطرودين والمقصيين من العمل.
- الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين ضحايا المحاكمات الصورية.
- احترام الحريات العامة، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير وتأسيس الجمعيات والحد من المضايقات والمتابعات التي تشل العمل الحقوقي بالمنطقة.
- رفع الحصار العسكري و الإعلامي المضروب على المنطقة.
- التجاوب مع قرارات المنظومة الإفريقية الأممية المعنية بشأن نزاع الصحراء الغربية واحترام الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للشعب الصحراوي.
- السماح للجمعيات الحقوقية والإعلاميين الدوليين بزيارة المنطقة.

وبعد عرض المطالب على هيئة المينورسو وفتح باب الحوار المباشر مع موظفي الهيئة التي أفادت بضرورة انسحاب النشطاء بدعوى أنها قامت بإجراء اتصالات مع المسئولين بالمكتب المركزي بمدينة العيون المحتلة، أصر النشطاء الحقوقيين على البقاء داخل المقر، بعد ذلك اقبل المكلف بالتنسيق مع المينورسو من قبل الدولة المغربية المسمى "حسني" الذي رفض التفاوض مع النشطاء الحقوقيين في ضل تطويق أمني مشدد للسلطات المغربية بمختلف تلاوين أجهزة القمع لمقر هيئة المينورسو، تلا ذلك إلحاح من موظفي الهيئة على ضرورة خروج النشطاء مقابل انسحاب السلطات المغربية التي تطوق المكان وتسليمهم للمكتب المدني المينورسو الكائن قرب باشوية الاحتلال بمدينة السمارة المحتلة.

حدود الساعة الوحدة بعد الزوال حطت طائرة قادمة من مدينة العيون وعلى متنها كل من:
- مدير بعثة المينورسو "درويش نادر".
- قائد البعثة لعسكرية "faag bul" من دولة غانا.
- نائب مدير بعثة المينورسو " خليل محمود"
إضافة إلى عنصر رابع وهو "محفوظ حسن الشعبي" ومسؤول من دولة الصين الشعبية.

وقد دار الحديث عن تفهم الوضعية القانونية للبعثة وبالتالي من الضروري الانسحاب خارج مقرها إلا أن المدافعين عن حقوق الإنسان قرروا البقاء إلا أن المسؤول عن البعثة صرح أنه من الضروري المغادرة خارج مقر البعثة. من جهتهم رفض المعتصمون المغادرة متمسكين بحقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية، في حين ألحّ مسؤول البعثة عليهم بضرورة الانسحاب الشئ الذي لم يتمثل له المعتصمون، بعد أن طرحوا خيار الخروج مع توفير آلية حماية من طرف البعثة و إلا يتم تسليمنا للسلطات المغربية.

ونشير إلى أن المسؤولين عن البعثة صرحوا أن المعتصمين في حال استمرارهم في هذه الحالة فإنهم سيقضون أوقاتهم بلا أكل ولا شرب ولا حتى إمكانية التواصل مع موظفي الهيئة، وبين الفينة والأخرى يطل عليهم المدير المسؤول بأنه ينتظر أمرا من المركزية بالعيون تارة وأنه ينتظر أمرا آخر من نيويورك المقر الرئيسي للأمم المتحدة.

السمارة / الصحراء الغربية : 25-05-2009


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني