الصفحة الأساسية > البديل الوطني > تقرير موجز بمناسبة مضيّ سنة كاملة على اختفاء الشاب وليد حسني
الذكرى الأولى لاختفاء الشاب وليد حسني:
تقرير موجز بمناسبة مضيّ سنة كاملة على اختفاء الشاب وليد حسني
20 أيلول (سبتمبر) 2010

يوم 30 سبتمبر 2010 تمرّ سنة كاملة على اختفاء الطالب الجامعي وليد بن صالح بن محمد الصولي حسني أصيل منطقة نعسان من ولاية بن عروس (جنوب العاصمة تونس) وهو من مواليد شهر فيفري 1987، والذي يزاول دراسته بالمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بتونس.

وحسب إفادة والده للجمعية فإن ابنه غادر المنزل يوم 30 سبتمبر 2009 بملابس المنزل في حدود السادسة صباحا دون أن يأخذ معه أيّة أغراض بما في ذلك هاتفه الجوال أو لوازمه الدراسية وذلك بعد أن أدّى صلواته الدينية وشاهد بعض البرامج التلفزيونية وتناول قهوته وداعب شقيقه عند باب الخروج ثم انقطعت أخباره بعد ذلك نهائيا ولم يظهر له أثر رغم اتصال العائلة بمراكز الأمن وثكنات التجنيد والمستشفيات ومنازل الأقارب، الخ.

وبعد اليأس من ظهور أيّ أخبار حول ابنه قام والده بإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بتاريخ 7 أكتوبر 2009 كما اتصل بعدة جهات أمنية للغرض وقدّم محاميه عريضة تذكير للنيابة العامة في شهر أفريل 2010 وإلى اليوم لا توجد أخبار حول وليد.

ويضيف والده أن العائلة تعيش في حالة عذاب نفسي شديد وهي تريد أن تعرف مصير ابنها إن كان حيا أو ميتا وهو يطالب السلطات الأمنية والقضائية بالكشف عن مصير وليد خاصة وقد مضت سنة كاملة على تاريخ اختفائه دون أن يظهر له أيّ أثر وإن ما يزيد من آلامه هو أن بعض أعوان الشرطة الذين يتصلون به سواء بمنزله أو الذين يتوجه إليهم بالمراكز الأمنية يقولون له تارة أن ابنه هاجر سرّا إلى ايطاليا (المروج في 18 نوفمبر 2009 ونعسان في 15 ماي 2010) وطورا آخر أنه انتحر (فوشانة في 29 أفريل 2010) وهو متأكد أن ما ورد على ألسنتهم لا أساس له من الصحة لأنه يعرف ابنه جيدا وأنه كان شابا طموحا وطالبا مجتهدا ويرغب في إتمام دراسته الجامعية.

ويقول السيد صالح حسني أن العائلة كانت تقيم بمنطقة المدينة الجديدة ثم انتقلوا بالسكنى إلى جهة نعسان قبل اختفاء وليد بشهرين فقط وأن ابنه ليست له علاقات بشبان في حيّه الجديد وهو ما يزيد في حيرته حول ظروف اختفائه.

ويذكر أن اختفاء وليد حسني وجد له أصداء في بعض الصحف المكتوبة على شبكة الانترنيت.

إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
- تعتبر أن ظروف اختفاء الشاب وليد حسني تظل غامضة ومحاطة بالألغاز.
- تدعو السلطات القضائية والأمنية المختصة إلى إيلاء موضوع اختفاء الشاب وليد حسني الأهمية اللازمة للكشف عن مصيره وتوضيح الحقيقة ورفع الكابوس الذي تعيش فيه العائلة.

تونس في: 20 سبتمبر 2010

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
الكاتب العام
منذر الشارني


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني