الصفحة الأساسية > البديل الوطني > خديحة DEGAGE
خديحة DEGAGE
21 نيسان (أبريل) 2011

سؤال يسأله عملة "لاباتيسيار" إلى متى ستطل الدّكتاتورية، في أي عصر نعيش؟ ظلم، قهر، استبداد، تعسّف، قوة مادية ومعنوية... نحن عملة "لاباتيسيار" نعيش في عهد أسسه المخلوع منذ 23 سنة ليكمله أتباعه، مثل خديجة تميم، وهي مديرة "لاباتيسيار" مازالت تمارس التعسف وانتهاك حقوق "الخدّامة" فطردت العديد من العاملين وعددهم 25 عاملا لأنهم انخرطوا في الاتحاد العام التونسي للشغل ليضمنوا حقوقهم المادية ويمارسوا حقهم النقابي لا غير، لقد طردت "الخدّامة" دون سبب ولم تأبه لهم ولم تحترم أحدا، وقد حضرت جلسة وحيدة مع "الخدّامة" لتقول لهم : "ليت الرئيس يعود" لأنها في الحقيقة نسخة منه في القمع والتعسف والفساد الإداري.. فما الذّي سننتظره منها إلاّ الأسوأ، لم تنظر للتضحيات التي قدّمناها للمؤسسة طيلة سنوات، وما زلنا نضحي من أجلها، فهي مورد رزقنا نأكل منها ونشرب، ومنها ندرّس أبناءنا وتسديد الكراء ومعلوم الماء والضوء...

خديجة تميم تسيّر المعمل بالقوة لا بالسلم، بالظلم لا بالقانون، بالمراوغة لا بالاحترام. وما نحن 19 أفريل 2011 سببت لنا الرعب، واستمرت في استعمال القوة، فجلبت إلى كلاب مدرّبة وشرسة وستة أنفار من المرتزقة لتهديدنا داخل المعمل، مع العلم أن اعتصامنا سلمي ولم نمس معدات المعمل بسوء، ما زلنا نجهل إلى متى ستظل مثل هذه السلوكات في التعامل مع "الخدام"، وإلى متى ستظل مثيلات وأمثال خديجة تميم تعيث في البلاد فسادا وتوتر العلاقات وتعطّل سير المؤسسات الاقتصادية.. سوف لن نتنازل عن حقنا ولن نسكت لمن يحاول انتهاك كرامتنا وسنقف يد واحدة ضد الظلم والاستغلال والتعسف والقمع، وفي الختام نقول من حق كل إنسان تونسي في هذا الوطن وكل عامل يستحق أن يعيش في إطار الحق والاحترام لا الظلم والاستبداد، سنستمر في اعتصامنا السلمي، لتكون كرامتنا محفوظة إلى الأبد..

ألفة عيساوي
عاملة بشركة "لا باتيسيار" الشرقية
في 20/04/2011


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني