الصفحة الأساسية > البديل الوطني > عريضة
دفاعا عن كرامة الصّحافيين:
عريضة
18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009

دفاعا عن كرامة الصّحافيين وحريّاتهم
دفاعا عن مستقبل تونس

نحن الصحفيين التونسيين الموقعين على هذه العريضة، إذ نستحضر نضالات شعبنا المجيدة من أجل الحرية والتقدم، وإذ نتابع ما آلت إليه أوضاع الحريات العامة والفردية في البلاد وعلى رأسها حرية الصحافة من تدهور مأساوي، بلغ ذروته في الآونة الأخيرة بحملة تشويه وموجة اعتداءات سافرة طالت عددا من الزملاء الصحفيين، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

أولا: تضامننا الكامل مع زملائنا الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال الإهانة أو الاعتداء المادي والمعنوي والسجن لمجرد إبداء الرأي.

ثانيا: نرفض منطق التهديد والوعيد الذي بات يطوّق الأقلام الحرّة ويصادر عليها حقها المهني في متابعة الشأن العام ونقل الحقائق إلى المواطن التونسي.

ثالثا: نندّد بالأقلام المعروفة التي تعودت هتك الأعراض وتوزيع تهم التخوين المجاني للوطن على زملاء لنا هم محلّ تقدير من القاصي قبل الداني وندعو القضاء إلى القيام بدوره في معاقبة مرتكبي الثلب والتشهير بأعراض الناس.

رابعا: نرفض الهيمنة الرسمية على قطاعنا والتي بدت مفضوحة في الانقلاب الذي استهدف المكتب المنتخب لنقابة الصحفيين والإتيان بآخر استهلّ مسيرته بتزكية جعلته طرفا في حملة انتخابية يفترض بالصحفيين أن يبقوا فيها على مسافة واحدة من الجميع وبالوقوف موقف المتفرج إزاء حملة الاعتداءات على الصحافة والصحفيين. وندعو إلى رفع اليد عن نقابتنا لتمثل الإرادة الحرة المستقلة للصحفيين التونسيين.

خامسا: نعتبر ونذكر بأنه من جوهر مهنتنا ومن صميم واجبنا تجاه ضمائرنا وشعبنا أن نتطارح الشأن العام ونقدم حقيقة الواقع للمواطن بقطع النظر عن معارك السياسيين فلهم حساباتهم ولنا قيم مهنتنا القائمة على الاستقلالية تجاه الجميع.

سادسا: نحيط كلّ من يعنيه الأمر أنّ هذه العريضة ليست سوى خطوة أولى في مسار هدفه الدفاع عن كرامة الصحفيين وحرمتهم المعنوية والجسدية، ستتبعها خطوات أخرى ذلك أننا سنطرق كل الأبواب التي ستدعم حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس في حال استمرت الحملات القمعية المتصاعدة هذه الأيام.

عاشت الصحافة التونسية حرة مستقلة

للتوقيع إبعث رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي: freepresstunisie@yahoo.fr


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني