الصفحة الأساسية > بديل المرأة > عشتـار... الرديف مرّة أخرى
إلى المرأة المنجمية في ربوع الرديف بمناسبة 8 مارس:
عشتـار... الرديف مرّة أخرى
16 آذار (مارس) 2008

إلى المرأة المنجمية في ربوع الرديف بمناسبة 8 مارس، العيد العالمي للمرأة... كل التحايا

في الملحمة ولدت عشتار وفي الأسطورة تداخلت الأصوات فذاك صوت من التاريخ وهذا صوت من الحاضر وبين الإثنين وبين مدى الزمان كل الزمان كانت المرأة في الرديف وستبقى نموذج الوفاء والسفر الجميل...

ولم تدخل عشتار في أسوار مملكة التاريخ بمعزل عن تموز الذي تناسخ عبر الشخوص فكان الزوج-الأخ-الإبن-الأب... وكان الهاجس الذي تفكر فيه عشتار. من هنا ولدت بؤرة الحب واتسع العطاء. فاشتمل على بصمات لا حصر لها. وامتزج الشعر والحكايا والعلم والفنّ وملاحم النضال المتعدّدة لتشكّل المرأة القاسم المشترك فيه وإن اختلفت الحصص بين أروقة الظهور والإنتظار.

ويكبر في الزمن الصعب عطاء المعدن النفيس فتعدّدت أدوار عشتار وتأخذ الإلتفاتة أسرار الجمال فتكتب هواجسها وعمق انتمائها وروعة ذلك الإكتشاف المذهل لمعنى أن تكون الزهرة العبقة في حزمة بحجم نجوم البلد. فكانت لها الريادة في النموذج... والريادة في الشموخ... والريادة في الصمود. المرأة المنجميّة وفي ربوع الرديف كانت وستظلّ وفيّة لهموم شعبها وللكادحين في أنفاق المناجم. حاضرة في كلّ حلبات الصراع الطبقي التي خاضها الأشاوس. في كلّ محطّة وشارع... في كلّ رحلة ورحيل... في العمايدة.. والمرازقة.. وحيّ المغرب العربي.. ونزلة السوافة.. وحيّ الطرابلسية.. وحيّ العمّال.. والحيّ الأروبي.. وحومة السوق... كانت وستظل اليد التي لوّحت بمناديل المؤازرة والنضال في وجه طغاة هذا البلد الكُثّر والحضن الأبيّ الذي أرضع شباب البلدة الشدّة والجلد والصمود.. كانت وستظّل زغاريدهن قصيدة عشق مرصّعة على جباه رجالها في 56... 78... 84... 91... 2008 محفزة إيّاهم على التجاوز والتخطّي في سبيل غد جميل ووطن أجمل..

ونتصفّح أوراق الأسطورة التي تتجدّد في كلّ حين فتسأل الأسماء عن الأسماء ويبقى الإمتداد ساشعا في صورة المرأة الدافئة في التشكيل النضالي. فتكتب هذه المرأة بصوت المقاتل الجسور وهو يدافع عن إرثه الأسطوريّ في الثورة بانتماء وإيمان الأنبياء يشاركها تموز المنجمي الكادح في الإندفاع بكلّ مفرداته وعناوينه.. عشتار اليوم تحتفل بعيد امرأة العصر التي تعرف أين تضع شحنة صمودها ونضالها إلى جانب الرجل.

فتحيّة عملاقة إلى المرأة في بلدي وفي العالم... وتحيّة إلى المرأة المنجميّة في الرديف بحجم شموخ أبناء هذه البلدة في الصمود وفي الصمود وفي الصمود.

ابن المنـجم


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني