الصفحة الأساسية > البديل الوطني > في حين تتواصل محاكمة الفاهم بوكدّوس، محاصرة واعتداءات بالجملة على الصحافيين
اللجنة التونسية لحماية الصحفيين:
في حين تتواصل محاكمة الفاهم بوكدّوس، محاصرة واعتداءات بالجملة على الصحافيين
24 آذار (مارس) 2010

بعد يوم واحد من تأجيل محاكمة الزميل الفاهم بوكدّوس مراسل قناة الحوار وسط مخاوف من الإمعان والإصرار على معاقبته على خلفية تقاريره الصحفية النقدية، تعرّض اليوم الأربعاء عدد من الصحافيين التونسيين إلى اعتداءات سافرة من طرف البوليس وهو ما يتعارض تعارضا صارخا مع حقّ الصحفي في أداء مهمّته في إطار الاستقلالية.

لقد قطع أعوان الأمن بالزيّ المدني الطريق أمام الزميل محمد الحمروني الصحفي بجريدة الموقف ومنعوه بالقوة من حضور الندوة الصحفية التي دعت لها منظمة هيومن رايس ووتش لتقديم تقرير حول معاناة السجناء السياسيين، وتم الاعتداء على الحمروني من قبل أكثر من ستة أعوان وذلك بدفعه في محاولة لإبعاده عن مقر الندوة، وقد ترافق كل ذلك بسيل من الإهانات والتهديدات، في الوقت ذاته تعرض الزميل إسماعيل دبارة الصحفي بنفس الصحيفة إلى الاعتداء اللفظي والتهديد..

وفي حين منع الزميل محمود الذوادي من الاتصال بزملائه بجريدة الموقف قامت السلطة بتحديد إقامة الصحفي سليم بوخذير الذي ظل منزله خاضعا للمراقبة الأمنية والزميلين لطفي الحيدوري ولطفي الحجي.

ان اللجنة التونسية لحماية الصحافيين إذ تستنكر بشدة مثل هذه الاعتداءات المتكررة ضد الصحفيين والحريات الصحفية فإنها تدعو إلى:
- الكف عن توظيف الأمن للاعتداء ولترويع الصحفيين والى ضرورة احترام الدستور والقوانين والمواثيق الدولية والأعراف التي تكفل للصحفي حق ممارسة مهمته بعيدا عن كل أشكال الترهيب والتعنيف البدني والمعنوي.
- تطالب السلطات التونسية بتحمل مسؤوليتها في توفير مناخ عمل طبيعي للصحفيين ورفع يدها عن قطاع الإعلام.
- تجدّد دعوتها لوقف التتبّعات القضائية ضد الزميل الفاهم بوكدّوس الذي أصبحت قضيّته تشغل الصحفيين وتثير الرأي العام.

تونس في 24 مارس 2010
اللجنة التونسية لحماية الصحفيين


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني