الصفحة الأساسية > البديل الوطني > في ذكرى احتجاجات الحوض المنجمي
بيان:
في ذكرى احتجاجات الحوض المنجمي
5 كانون الثاني (يناير) 2010

في مثل هذا اليوم من سنة 2008 انطلقت أولى أحداث الحراك الاجتماعي بالحوض المنجمي كردّ مباشر على فساد مناظرة كانت أجرتها شركة فسفاط قفصة لانتداب أعوان وكوادر، والتي توسّعت نتيجة الحاجة الملحّة لتحسين الأوضاع المعيشية للسكّان وللمطالبة بالتشغيل.

وتمثّل أهمية هذه الحركة أساسا بالنسبة للجنة الجهوية لأصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بقفصة في أنها حوّلت قضية التشغيل من مطلب عملت عليه قلّة من المعطّلين، إلى مطلب شعبي رفعه الآلاف من الشبان وبذلوا التضحيات الغالية في سبيل مزيد التحسيس به وتحصيله.

كما أكّد هذا الحراك الأهلي مجدّدا أهمية المجهود الذي بذلته مناضلات ومناضلي حركة المعطّلين بالجهة في العمل على هذا الموضوع وفي النضال من أجل التمتع به: فشرارة الاحتجاجات أوقدها عدد من أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل، وأشهر الحراك الطويلة ساهم في تأثيثها والحفاظ على ديمومتها معطّلو الرديف وأم العرائس أساسا، الذين كانت احتجاجاتهم متنوعة (إعتصامات،إضرابات جوع، مسيرات، خيام احتجاج...) وكانت واضحة المطالب ومسؤولة وشجاعة، ومثّلوا إلى جانب القيادات النقابية نقطة قوة الحركة وطلائعها الأكثر وعيا وقدرة على التأثير والقيادة. لقد أكّدت انتفاضة المناجم بشكل قطعي أحد شعارات اللجنة الأساسية وهي ضرورة الشراكة بين المحرومين من الشغل وباقي الفئات المفقرة من المجتمع وهيئاته المدنية والنقابية باعتبارهم الضحايا المفضلين لهجمة الرأسمال المتوحش على حق الشغل وعلى المكاسب الاجتماعية للمواطنين.

وإذا كانت اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة تستذكر بكل فخر واعتزاز هذه المناسبة، فإنها تثمّن كلّ التضحيات الهائلة التي بذلت فيها (شهداء، جرحى، معتقلين...) وتعتبرها علامات مضيئة في سبيل الدفاع عن كرامة المواطنين وعزتهم.كما يهمها أن تدعو إلى:
- الاهتمام العاجل والجدي بمنطقة المناجم (ككل المناطق المتروكة الأخرى ببلادنا) باعتبارها منطقة منكوبة اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا وصحيا...
- التلبية الملموسة والناجعة للمطالبات بالشغل وخاصة من قبل أصحاب الشهائد، وتحييدها عن الرهانات السياسية والنقابية والعشائرية....
- غلق ملف سجناء الحوض المنجمي المسرحين وإرجاعهم إلى سالف عملهم باعتبارهم ضحايا النضال من أجل حق الشغل.
— إيقاف التتبعات ضد السيد حسن بن عبد الله عضو اللجنة الجهوية ومنسق اللجنة المحلية بالرديف المحاكم غيابيا بـ10 سنوات سجنا مع النفاذ العاجل على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، والكف عن ملاحقته أمنيا وقضائيا باعتباره لم يرتكب جرما غير المطالبة بحقه (وحق غيره) في العمل القار والعمومي.

قفصة في 05 جانفي 2012

اللجنة الجهوية للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بقفصة
المنسق
عفاف بالناصر


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني