الصفحة الأساسية > البديل الوطني > قرار غلق ليوني الزهراء يفضح انحياز الحكومة إلى جانب الفقاقيع المالية على حساب عرق (...)
قرار غلق ليوني الزهراء يفضح انحياز الحكومة إلى جانب الفقاقيع المالية على حساب عرق العمال ومشاريع التنمية الحقيقية
18 أيلول (سبتمبر) 2012

يتواصل تعنت ادارة مجموعة ليوني وتمسكها بقرار غلق فرع الزهراء وإحالة 600 عاملة وعامل على البطالة القسرية، وفي المقابل يتواصل اصرار جميع العمال على رفض القرارات الجائرة رغم كل أشكال الدعم الظاهر والخفي الذي تتمتع به ادارة المجموعة.

وقد ساهم حزب العمال إلى جانب الهياكل النقابية والمنظمات الحقوقية وعدد هام من وسائل الاعلام في تحويل المطالب المشروعة للعاملات والعمال إلى قضية رأي عام وتصعيد الأشكال النضالية إلى حد إرباك المؤسسة والحكومة خاصة على إثر اتخاذ الفرع الجامعي للمعادن والإلكترونيك قرار الاضراب القطاعي الذي كان من المفروض تنفيذه بتاريخ 29 أوت 2012 من قبل (90) نقابة.

أمام هذه الخطوة النضالية وتحسبا لتداعيات عودة التضامن العمالي للواجهة الأمامية تمّ تأجيل قرار الغلق إلى يوم 17 سبتمبر وفي المقابل أجل الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس الاضراب القطاعي إلى يوم 18 سبتمبر 2012.

وكما كان متوقعا تبين أن تأجيل قرار الغلق ليس إلا مناورة لاحتواء الاضراب القطاعي والحد من جبهات المواجهة خاصّة وأن الحركات الاحتجاجية في تلك الفترة كانت مشتعلة في نقاط مختلفة بالبلاد، وقد تأكد اليوم صحة هذا الاتجاه باعتبار أن ادارة المؤسسة مضت في فرض ارادتها المتسلطة ودفع العمال للقبول باقتراح النقلة إلى فرعي ماطر وسوسة أو الانصياع إلى قرار الغلق غير عابئة بمصير مئات العائلات المهددة في قوت أبنائها متعللة بنفس الحجج الواهية ومعتمدة على توجه الحكومة المعادي لقضايا العدالة والحرية والمنحاز لقوى رأس المال.

ورغم يقينها من أنها نقلة تعجيزية الهدف منها دفع العاملات والعمال إلى تحمل أعباء جديدة وضريبة قاسية فهي تمعن في مغالطة الرأي العام معتمدة على نفس الأساليب التي تذكرنا بممارسات النظام البائد وتفننه في إذلال المواطنين والعمال وكل الرافضين لسياساته المستبدة.

أمام هذه الظروف الصعبة يعتبر الاضراب القطاعي لهذا اليوم خطوة ملائمة لرص الصفوف ضد هذه السياسات المدمرة وتحميل إدارة المؤسسة والسّلط الجهوية والحكومة كامل المسؤولية عمّا آلت إليه أوضاع ليوني الزهراء من تداعيات.

إن حزب العمال المتابع عن قرب لكل نضالاتكم يثمن مبادرتكم النوعية بتنظيم وقفة احتجاجية يوم الخميس 12 سبتمبر 2012 أمام سفارة ألمانيا وهي رسالة عميقة المعاني تعكس بداية الوعي بأن مشكل غلق فرع ليوني بالزهراء ليس الاّ نتاجا لاختيارات اقتصادية فاشلة تبيح لشبكة واسعة من المستثمرين الأجانب الانتفاع بامتيازات جبائية غير محدودة ومراكمة أرباح طائلة على حساب عرقكم دون تحقيق أي تنمية فعلية، وعوض أن تتجه كل الجهود لتفادي قرار الغلق لا يتردد وكيل مجموعة ليوني باتهام العمال عبر وسائل الاعلام يوم أمس بأنهم سيتسببون في دفع الشركة الأم إلى نقل الخدمة إلى رومانيا وفي ذلك مغالطة كبيرة.

إن تضحياتكم ونضالاتكم ستبقى حيّة في ذاكرة كل صوت حر وهي مناسبة لتجديد الدعوة لكل القوى الثورية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع دائرة المساندة لقضيتكم العادلة إلى حين تجاوز هذه المحنة والحصول على كل الحقوق المشروعة وعلى رأسها عودة المؤسسة للنشاط وضمان الاستقرار المادي والنفسي لجميع العاملات والعمال.

حزب العمال
اللجنة الجهوية ببنعروس

الخميس 18 سبتمبر 2012


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني