الصفحة الأساسية > البديل الوطني > كل الحقيقة عن غلق معمل تكرير النفط " ستير " بجرزونة
بنزرت:
كل الحقيقة عن غلق معمل تكرير النفط " ستير " بجرزونة
22 تموز (يوليو) 2010

بعد الشائعات حول الغلق و الخوصصة و تسريح العمال , تأكد عمال معمل تكرير النفط بجرزونة من "تحويل المصنع إلى محطة لتخزين الوقود و توقفه عن التكرير "

نزل الخبر الذي أتى على لسان الرئيس المدير العام نزول الصاعقة على العمال و الأهالي بجهة جرزونة ،حيث سيهدد هذا الإجراء مستقبل أكثر من 500 عائلة من الجهة بما أن طاقة استيعاب محطة التخزين لن تتجاوز بضع عشرات من العمال يقع اختيارهم من عملة المناولة (حوالي150).

في حالة من الخوف على مصيرهم و الغضب من سياسة الخوصصة و التفويت المتوحشة دخل العمال تحت إشراف نقابتهم الأساسية و الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت في إضراب احتياجي لمدة ساعتين صباح يوم الجمعة 23 جويلية 2010 .

بعد مفاوضات عسيرة و متشنجة بين النقابة والرئيس المدير العام علق العمال الإضراب في انتظار الجلسة المزمع عقدها يوم السبت 24 جويلية 2010 بين النقابة وجامعة النفط و الاتحاد الجهوي من جهة و وزير الصناعة من جهة أخرى .

يسأل الرأي العام في الجهة عن السبب الحقيقي وراء تحويل المصنع إلي محطة تخزين.هل هو حرص على المحافظة على البيئة من التلوث ؟ أم نزولا عند رغبة "المتنفذين" أصحاب المشروع السياحي مارينا بنزرت ؟هل نحافظ على البيئة أم نحافظ على الأرزاق؟ ما فائدة الهواء النقي لبطون خاوية ؟ هل سيعاد تأهيل عمال التكرير للعمل في فنادق و مقاهي و مرسى مارينا بنزرت ؟

يبقي السؤال المحير فعلا و الذي تمكننا الإجابة عنه من الكشف عن الخطة الجهنمية للتفويت في المصنع إلى أحد رجال الأعمال "المتنفذين" من العاصمة. فلا يعقل ان تصرف الأموال الطائلة في صيانة المصنع قبل أشهر ليستعمل فيما بعد للتخزين فقط.

إن مسوغ تحويل المصنع إلى محطة تخزين هو من أجل طرد العمال و التخلص منهم ("التطهير")ثم بيعه بثمن زهيد لأحد " المتنفذين" الذي يحوله لاحقا إلى مصنع تكرير خاصة و انه قادر على ذلك بعد إجراءات الصيانة المكلفة التي تمت سابقا.

هل يتوفق العمال و نقابتهم في التصدي لهذا المشروع الخطير الذي سيحرم أكثر من500 عائلة من مورد رزقهم في معتمدية جرزونة وما جاورها, هذه المعتمدية التي يعاني أهاليها ظروف اجتماعية صعبة منذ سنوات .

ابو الوليد


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني