الصفحة الأساسية > البديل الوطني > لنتوحد من أجل فرض حقوقنا
لنتوحد من أجل فرض حقوقنا
5 آذار (مارس) 2005

على طريقة كل الأنظمة الدكتاتورية والبوليسية، قامت السلطة مساء أمس الجمعة بمنع تنظيم مسيرة احتجاجية على دعوة مجرم الحرب شارون لزيارة تونس، كانت دعت لها أحزاب المعارضة والجمعيات الديمقراطية، ولم يتوقف المنع عند عسكرة كل شوارع العاصمة و ساحاتها العامة منذ الصباح، بل طالت يد القمع الفاشستي بنات الشعب وأبنائه من مناضلي المعارضة وقادتها بالتعنيف والترويع والإيقاف، فتم الإعتداء بالعنف على الرفيق حمّة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي، كما كانت المناضلة راضية نصراوي، رئيسة الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب عرضة لعنف همجي تسبب لها في جرح غائر بجبينها، وكذلك الجامعي الهادي مبروك و مية الجريبي، مناضلي الحزب الديمقراطي التقدمي الذين تعرضا الى عنف أعمى، وكانت المناضلة نجوى الرزقي سجينة الرأي السابقة ضحية نفس الممارسة، هذا وقد طال التعنيف في الطريق العام العديد من المناضلين الحاضرين الذين أوقف العديد منهم مثل السادة حمادي الزغبي، رئيس فرع العمران للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، وفتحي الجربي المناضل والجامعي المعروف، والصحافية والمناضلة أم زياد، والمناضل الطلابي أيوب الغدامسي وسامي بوزازي وعلي فلاح وطه ساسي أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس... الذين أطلق سراحهم فيما بعد، بعد تعرضهم للتعذيب الوحشي في مخافر البوليس السياسي.

إن اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، اذ يدين بشدة هذا التعامل الفاشستي البغيض مع القوى الشعبية وهذه الإستهانة بأبسط الحقوق الغير قابلة للتصرف، فانه يهيب بكل الفصائل والجمعيات التقدمية أن تنظم صفوفها لتحدي هذا الصلف الدكتاتوري ومقاومته. ان التعاطي الامني المتأصل في نظام الحكم القائم، لم يكن في يوم دليل قوة، بل العكس تماما، فلنتوحد من أجل اطلاق سراح بقية الموقوفين وخاصة منهم طلبة صفاقص، ومن أجل افتكاك وممارسة حقوقنا والالتحام بجماهير شعبنا لإبطال هذه الدعوة/ الاهانة.

* عاشت نضالات الشعب التونسي

* الموت للدكتاتورية وخدمها

اتحاد الشباب الشيوعي التونسي

5 مارس 2005.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني