الصفحة الأساسية > البديل الوطني > محاكمة قيادات انتفاضة الحوض المنجمي بقفصة
جلسة الخميس 4 ديسمبر 2008:
محاكمة قيادات انتفاضة الحوض المنجمي بقفصة
4 كانون الأول (ديسمبر) 2008

انطلقت جلسة محاكمة معتقلي الحوض المنجمي على الساعة التاسعة والنصف صباحا تحت حصار أمني ومراقبة لمداخل مدينة قفصة، وحسب شهود عيان فإن قوات الأمن المستنفرة للغرض تعدّ بالآلاف خشية التحاق الأهالي بالمحاكمة. في حين منع البوليس عديد المناضلين وعائلات المعتقلين أو اللذين لم يسلموا أنفسهم من حضور الجلسة، ومن بين هؤلاء المناضلة عفاف بن الناصر زوجة الفاهم بوكدوس مراسل قناة الحوار التونسي الملاحق بحالة فرار في نفس القضية، كما منع من دخول قاعة الجلسة أخ محي الدين شربيب رئيس فدرالية التونسيين بفرنسا مواطني الضفتين المقيم بفرنسا والذي يجري تتبعه غيابيا. حضر الجلسة عدد هام من الملاحظين الأجانب ممثلين عن نقابات وعن هيئات وأحزاب سياسية.

انطلقت الجلسة بحضور أربعين (40) محاميا في حين قدّم خمسة وأربعون (45) آخرون إعلام نيابة، ولمّا طلب المحامون من القاضي تمكينهم من بعض الوقت لترتيب لسان الدفاع رفع المعتقلون شعارات وأناشيد منها نشيد الثورة (حماة الحمى) وأغنية سعيد المغربي "نعم لن نموت ولكننا سنقتلع القمع من أرضنا"، وقد سبق أن دخلوا الجلسة رافعين علامات النصر، إلا أنّ الرئيس وبناء على احتجاج النيابة العمومية أمر بإخراجهم، وعندها تم الاعتداء على البعض منهم من قبل البوليس ووقع نزالهم إلى زنزانات الإيقاف بالمحكمة. عبّر الموقوفون عن معنويات عالية وعن إيمانهم بعدالة قضيتهم واستمرارهم في الدفاع عنها.

بلغ عدد مداخلات المحامين العشرين مداخلة ركزت كلها على المطالب والجوانب الإجرائية، كما طالبوا بالإفراج المؤقت على كافة المعتقلين وعرضهم على الفحص الطبي وسماع المتهمين والشهود وعرض المحجوز على العموم. إلا أن هيئة المحكمة تجاهلت أغلب طلبات الدفاع واكتفت بتمتيع ثمانية من الموقوفين بالسراح المؤقت، وهم: رضوان بوزيان، عثمان بن عثمان، محمود هلالي، محسن عميدي، معاذ أحمدي، عبد الله فجراوي، ومحمد البلدي ومكرم ماجدي. كما تقدم مناضلان لم يقع إيقافهما وهما كل من رضا عميدي ورشيد عبداوي، أبقتهما المحكمة في حالة سراح مؤقت، في حين حددت الجلسة القادمة ليوم 11 ديسمبر الجاري.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني