الصفحة الأساسية > البديل الوطني > من يوقف هذه العصابات الإجراميّة؟
عمّار عمروسيّة:
من يوقف هذه العصابات الإجراميّة؟
29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

تعرّضت صبيحة هذا اليوم 29 نوفمبر2010 إلى اعتداء همجيّ في قلب مدينة قفصة، في وضح النهار (العاشرة والنصف صباحا) وأمام كثير من المارّة.

ومثل كلّ مرّة لم يكن المعتدون سوى أعوان البوليس السياسي التابعين لفرقة الإرشاد بقفصة الذين ارتكبوا فظاعات عديدة سواء ضدّ من تمّ إيقافهم أثناء الهجوم الكاسح على مناضلي الحوض المنجميّ أو ضدّ الناشطات والنشطاء المناصرين لهم.

فمن اعترضوا طريقي اليوم وبادروا باستفزازي والاعتداء الجسدي وسط هستيريا كلاميّة جميعها يصبّ إمّا حول كتاباتي بجريدة "البديل الالكتروني" وإمّا التهكّم من المنظّمات الحقوقيّة في تونس والخارج..

من اقترفوا هذا الجرم، أعرفهم جيّدا وقد سبق أن كنت ضحيّة اعتداءات مماثلة على أياديهم القذرة في السنوات القليلة الماضية. وقد تقدّمت أكثر من مرّة ضدّهم بشكايات إلى الجهات المُختصّة، إلاّ أنّ التجاهل كان مصيرها شأنها في ذلك شأن تشكّيات بعض المحامين في ذات الغرض. فمجرما اليوم ليسا سوى سامي المقدّمي والمدعو رياض وهما التلميذان "النجيبان" لسيء الذكر محمد اليوسفي، وهما اللذان يواصلان تصفية الحساب مع المناضلات والمناضلين بمدينة قفصة.

ومثلما هو واضح فهما يقترفان الجريمة تلو الأخرى ضدّي أو ضدّ غيري بتعليمات عليا وبحماية كبيرة من جهات قضائيّة وسياسية مُتنفّذة تكذب صباحا مساء حول احترام حقوق الإنسان وتُمارس على أرض الواقع أبشع الانتهاكات المنهجيّة والمُنظّمة ضدّ هذه الحقوق.

وأمام تكرّر الاعتداءات ضدّي واتخاذها أبعادا خطيرة ضدّ الكثيرين بجهة قفصة فإنّني أدعو كلّ القوى الديمقراطيّة بالداخل والخارج إلى رفع الأصوات عاليا ضدّ هذه الهمجيّة وممارسة كلّ أشكال الضغط حتّى لا تتطوّر الأمور في اتجاهات أكثر عنفا ودمويّة.

أمّا من جهتي فإنّني كعادتي مُستمرّ في تحمّل مسؤولياتي بما يُمليه ضميري وما ينسجم بصفة كلّية مع قناعاتي والتزامي نحو وطني وشعبي، وفي ذات الوقت فإنّني مُصمّم أكثر من أيّ وقت مضى على مُتابعة الجلاّدين ومُحاسبتهم، وبصفة ملموسة فإنّني في خطوة أولى سأتقدّم بشكاية لدى المحكمة الابتدائية بقفصة في انتظار أن أتّخذ خطوات أخرى سأتولى الإفصاح عنها في الوقت المُناسب.

- لا للإفلات من العقاب
- نعم لمحاكمة الجلاّدين

عمّار عمروسيّة
قفصة في 29 نوفمبر 2010


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني