التقى اليوم، الخميس 25 أوت 2011، وفد من حزب العمال الشيوعي التونسي متكون من الرفيقين حبيب الزيادي ومحمد مزام عضوا القيادة الوطنية للحزب بالسيد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وقد بلـّغ الرفيق نايف حواتمة لوفد الحزب تهانيه وتهاني الجبهة الديمقراطية بالثورة التونسية معبّرا على دعمها للشعب التونسي وقواه الديمقراطية والتقدمية في نضالها لاستكمال مهام الثورة بتفكيك نظام الاستبداد والفساد وأجهزته وبناء النظام الديمقراطي على أنقاضه. كما قدّم أمين عام للجبهة الديمقراطية لوفد حزب العمال بسطة حول التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية ومواقف الجبهة حولها مركزا على مسألتي وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والتوجه للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم، داعيا حزب العمال وكلّ القوى التونسية إلى لعب دور فاعل في الداخل والخارج بخصوص هذين الملفين.

ومن جهته ذكّر وفد حزب العمال بالمواقف المبدئية للحزب بخصوص القضية الفلسطينية وما تحظى به من مكانة في برنامجه الاستراتيجي والمباشر، مؤكدا على رفضه لمسار المفاوضات وما أدّت إليه من نتائج وخيمة ودعمه لخيار المقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة. كما أكد وفد حزب العمال على عدم رضاه لتواصل الانقسام الداخلي الفلسطيني مشدّدا على أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لا مناص منها لمواجهة العدو الصهيوني داعيا كل القوى الوطنية داخل الأراضي المحتلة وخارجها إلى العمل على إنهاء الانقسام وتفعيل الضغط الشعبي من أجل ذلك. كما عبّر وفد حزب العمال على مساندته للأشقاء الفلسطينيين لافتكاك اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية كتكتيك مرحلي في المعركة من أجل كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني مؤكّدا أنه سيقدّم كلّ أشكال الدعم المتاحة سياسيا وجماهيريا كما سيعمل على حث الأحزاب والقوى التقدمية الصديقة للحزب في الخارج للضغط على حكوماتها في هذا الاتجاه.

وقد كان اللقاء فرصة للجانبين للتأكيد على ضرورة تطوير العلاقات وتكثيف اللقاءات والتشاور بينها والتنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.