الصفحة الأساسية > البديل الوطني > نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة
بيان إعلامي من رابطة اليسار العمالي:
نحن على ذمة ثورة شعبنا المستمرة
25 كانون الثاني (يناير) 2011

كل ما كان يبدو قويا وصلبا يتبخر، كنست الثورة الديكتاتور وها هي تتقدم نحو قبر ذيول الدكتاتورية. حزبها برلمانها كل مؤسساتها القمعية والصورية الفاسدة.

في مواجهة طغمة الفساد والقمع يتقدم شعب الكادحين والعمال والشباب نساء ورجالا للإجهاز عليها ورميها في مزبلة التاريخ من البوعزيزي رمز الشباب المقهور فالجهات المهمشة والمنسية إلى الأحياء الشعبية لكادحي المدن ودخول الشغيلة الحاسم بتجمعاتها واضراباتها القطاعية الجهوية وبالمساهمة والمواكبة الفعالة لشباب النات خاصة على الشبكة الاجتماعية "الفايسبوك" والمحامين والحقوقيين والنسويات والفنانين، مع تعاطف محفّز للجماهير العربية [الجزائر، المغرب ،مصر، اليمن، فلسطين الاردن، لبنان،...] زد على ذلك المساندة اللاّمشروطة لبعض القوى العالمية، تواصلت وتوسعت وتجذرت ثورة شعبنا لتدفع الدكتاتور إلى الفرار.

وبعد فرار الدكتاتور لم تتوقف الانتفاضة بل تواصلت الاحتجاجات وأخذت أشكالا وشعارات مكثفة ولم تثنها مناورات بقايا الدكتاتورية المرتهنة بالسيد الأمريكي [المبزع والغنوشي وقيادات الأجهزة القمعية] ومعهم جماعات المهرولين والليبراليين المستعدين لسرقة انتفاضة الكرامة والحرية والانقلاب على برنامجها الشعبي الاجتماعي والديمقراطي [الشابي واحمد ابراهيم والمستيري ومن معهم].

لقد تواصلت التحركات وأخذت طابعا شعبيا عماليا شبابيا ورفعت شعارات جذرية ربطت بين الاجتماعي والسياسي[شغل حرية كرامة وطنية ـ تلامذة وطلبة وعمال صف واحد في النضال ـ ياشهيد على دربك لن نحيد ـ ثورتنا مستمرة والتجمع على برة ـ الشعب يريد اسقاط الحكومة ـ خبز وماء والتجمع لا].

إنّ تواصل الثورة على قاعدة المطالب الاجتماعية والديمقراطية يؤكد على رفض الشعب كل الحلول والمخارج الحكومية التي لا تستجيب لمطالب الجماهير الكادحة المفقرة العمالية والشبابية.

ان افشال كل محاولات الالتفاف على الثورة موكول اليوم بشكل مباشر للجماهير الثائرة وقياداتها المحلية والقطاعية المباشرة، كما أنّ لنقابات الشغيلة مسؤولية تاريخية لحماية هذه الثورة وبرنامجها الشعبي.

إنّ على جبهة 14 جانفي إن تدفع هي أيضا في اتجاه تعميق مسار الثورة من حيث التنظيم والبرنامج في اتجاه افق عمالي شعبي ديمقراطي.

في إطار هذا المسار الثوري نحن مناضلات ومناضلون عماليون ثوريون وأمميون تجمعنا وأسسنا رابطة اليسار العمالي معلنينها أداة تنظيمية وبرنامجية على ذمة وفي خدمة جماهيرنا الشعبية من اجل المساعدة على الوصول لتحقيق مطالبها وبلوغ أهدافها.

نحن رابطة اليسار العمالي واقتناعا منّا بقدرة شعبنا وجذرية مطالب ثورته صممنا على أن نكون ملتصقين بنضالات كادحيه وكل فكرنا ومبادراتنا وطاقاتنا موجهة لخدمة برنامج الثورة المستمرة لشعبنا والتي سيكون لجانبها والدفاع عليها كل الجماهير العربية وكل الثوريين في العالم.

إنّ ثورتنا مستمرة في برنامجها نحو إسقاط كل بقايا الديكتاتورية لفرض مطالبها المباشرة: فرض الحريات وتحقيق المطالب الاجتماعية من شغل وصحة وتعليم وتوازن جهوي، والتي تكثفها مهمة انجاز المجلس التأسيسي وقيام حكومة شعبية عمالية وديمقراطية ذات برنامج اقتصادي واجتماعي يقطع مع النهج الليبرالي المفروض من دوائر رأس المال العالمي.

كما نؤكد على فصل الدين على الدولة وتعميق الطابع الديمقراطي والمواطني والمساواة بين المرأة والرجل في مسار ثورتنا.

إنّ من المهام الأكيدة للدفاع على الثورة الشعبية والحيلولة دون الالتفاف عليها نؤكد على أهمية وراهنيّة تطوير أشكال التنظم الذاتي من لجان أحياء ولجان مصانع وكل أشكال التسيير الذاتي الشعبية والعمالية.

النضال مستمر، فلتكنس بقايا الدكتاتورية ولتفرض جماهير شعبنا الثائر إرادتها.

رابطة اليسار العمالي
تونس في 24 جانفي 2011


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني