الصفحة الأساسية > البديل الوطني > ومع الفاهم بوكدوس ثانية
ومع الفاهم بوكدوس ثانية
8 تموز (يوليو) 2010

النفطي حولة :القلم الحر

كان الحكم الصادر مؤخرا ضد المناضل الاعلامي الفاهم بوكدوس حكما ظالما وجائرا حيث أصدرت محكمة الاستئناف بقفصة حكمها بالسجن بأربعة سنوات بالرغم من أنه ما زال طريح الفراش . ولتسليط الضوء على هذه القضية يجب أن نضعها في اطارها. فالأستاذ الفاهم بوكدوس كان يقوم بدوره كصحافي واعلامي حيث كان يغطي أحداث انتفاضة الحوض المنجمي كمراسل صحفي في قناة الحوار التونسية . وكان يتابع باهتمام كل كبيرة وصغيرة بحرفية عالية وبكل مسؤولية و موضوعية . و واصل عمله الصحفي بالرغم من التهديدات التي لحقته في ظل الظروف الصعبة التي مربها والملاحقة والمتابعة الأمنية اللصيقة .وبعد الايقافات التي طالت العديد من شباب الحوض المنجمي في كل من أم العرائس والمظيلة والمتلوي والرديف وخاصة عل اثر ايقاف قيادات ورموز الانتفاضة بدأت السلط الأمنية تطارده كأحد المتهمين في القضية الرئيسية . وحوكم غيابيا بستة سنوات سجن .الا أنه وبعد الافراج عن القيادة في نوفمبر2009 بعد تحركات احتجاجية من أجل اطلاق سراحهم من طرف جمعيات المجتمع المدني المستقلة وخاصة من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل هياكل وقواعد نشيطة تقدم الأستاذ الفاهم بوكدوس بمطلب اعتراض ظنا منه أن الملف الأمني والقضائي لأحداث الحوض المنجمي سيطوى نهائيا. لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه رغبة السلط الأمنية والقضائية وتعود السلطة للمربع الأول فتفتح مسلسل المحاكمات على مصراعيه ضد كل من حسن بن عبدالله و الفاهم بوكدوس . وهاهوحسن بن عبدالله يقبع في السجن كأحد ضحايا المحاكمات الغير عادلة . وهاهو يلحق به الفاهم بوكدوس كأحد المظلومين في القضية وذنبه الوحيد هو عمله كمناضل صحفي مستقل ضحى بجهده وصحته وماله في سبيل كشف الحقائق للرأي العام الوطني في الداخل والخارج . فلنعمل جميعا كمناضلين نقابيين وقوى مجتمع مدني من أجل اطلاق سراح حسن بنعيدالله واسقاط الحكم الجائر الصادر في شأن الأستاذ الفاهم بوكدوس . ولنرفع شعار : طي الملف الأمني والقضائي لأحداث الحوض المنجمي نهائيا والعمل على تلبية المطالب المشروعة والعادلة للحركة وعلى رأسها محاكمة قتلة كل من حفناوي بن مغزاوي وهشام العلائمي و عبدالخالق عمائدي.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني