الصفحة الأساسية > البديل الوطني > أخبـار متفرقة

أخبـار متفرقة

نيسان (أبريل) 2007

تضامنا مع محمد الفراتي

أصدرت محكمة الاستئناف بقفصة في مطلع الشهر الماضي (3 مارس 2007) حكما يقضي بسجن السيد محمد الفراتي، سكرتير التحرير السابق لجريدة "الموقف" والصحفي بجريدة "الشرق" القطرية حاليا، لمدة عام وشهرين بتهمة "الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها"، وقد نال نفس الحكم كل من السيدين لطفي داسي ومحسن النويشي. ومن المعلوم أن السيد الفوراتي وقعت تبرئته سابقا من نفس التهمة، ولكن السلطات، عبر النيابة العمومية، تعترض في كل مرة إلى أن صدر الحكم الجائر الأخير الذي يؤكد إمعان نظام بن علي في ملاحقة مخالفيه في الرأي.

رد على وزير العدل

أثارت تصريحات وزير العدل وحقوق الإنسان أمام مجلس النواب يوم 27 مارس 2007 التي تعرض فيها لمكتب جمعية القضاة الشرعي الذي انقلبت عليه السلطة ونصّبت مكانه عناصر موالية لها واتخذت إجراءات تعسفية ضد بعض أعضائه وأعضاء الهيئة الإدارية، استياء شديدا في الأوساط القضائية لما في تلك التصريحات من تزوير للحقائق وافتراءات.

وقد بادرت خمس قاضيات ثلاث منهن عضوات بالمكتب التنفيذي المنحل، وهن السيدات كلثوم كنو ووسيلة الكعبي وروضة القرافي والرابعة عضوة بالهيئة الإدارية وهي السيدة ليلى بحرية والخامسة عضوة بالجمعية وهي السيدة نورة حمدي، وقد تعرض جميعهن إلى نقل تعسفية، بالرد على تصريحات الوزير وتفنيد ما جاء فيها، وإرجاع الأمور إلى نصابها بتوضيح أن ما حصل للجمعية لم يكن بإرادة أغلبية القضاة بل بتدخل سافر من السلطة التي ترفض وجود قضاء مستقل، وأن ما تعرض له هنّ أنفسهن وغيرهن من إجراءات لم يكن دافعها "ضرورات العمل" بل عقابهن على تمسكهن باستقلالية مهنتهن وجمعيتهن المنتخبة.

اعتداء وانسحاب

اعتدى صبيحة يوم السبت 14 أفريل 2007 أعوان بالزي الرسمي على الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في مدخل القاعة عدد 6 بقصر العدالة بتونس، بسبب احتجاجه هو وبقية زملائه على الحصار الأمني المضروب على القاعة التي كان من المفروض أن تجري فيها محاكمة 8 شبان بتهم "إرهابية" ومنع المواطنين من الدخول إليها رغم الطابع العلني للجلسة. وكان من بين الممنوعين أفراد عائلات الموقوفين والسيد علي بن سالم رئيس فرع الرابطة ببنزرت ونائب رئيس الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب.

وقد احتج المحامون على هذا الاعتداء، وقرروا في الحين، على لسان عميدهم الأستاذ عبد الستار بن موسى الانسحاب من الجلسة، وهو ما اضطر رئيس الدائرة القاضي طارق براهم إلى رفع الجلسة وتأجيل النظر في القضية، علما وأن نصف الموقوفين (4 من 8) لم يقع إحضارهم لأسباب مجهولة. ومن بين هؤلاء الشاب زياد الفقراوي المضرب عن الطعام منذ 21 مارس الماضي وعن الماء منذ 10 أفريل وقد صرّحت محاميته الأستاذة راضية النصراوي أن حياته أصبحت مهددة.

جلال بن بريك ممنوع من ممارسة مهنة المحاماة

انعقدت صباح يوم 3 أفريل 2007 بمحكمة الاستئناف بتونس الجلسة الثانية للنظر في طعن الوكيل العام في قرار الترسيم الذي اتخذه مجلس الهيئة الوطنية للمحامين لفائدة الأستاذ جلال الزغلامي.

وكالعادة حضر البوليس السياسي بكثافة وتم منع الأستاذ جلال بم بريك من دخول القاعة هو ومجموعة من المحامين. وقد أصبح واضحا لدى الجميع أن قرار منع بن بريك من ممارسة مهنة المحاماة هو قرار أمني سياسي تحاول السلطة إلباسه لباسا قضائيا. وهو سلوك صار مألوفا من طرف الدكتاتورية التي تسعى إلى التنكيل بمعارضيها بشتى الوسائل وحرمانهم من أبسط حقوقهم (العمل، السفر...).

إن حزب العمال يضم صوته إلى كل الأصوات الداعية إلى رفع المظلمة عن جلال بن بريك وتمكينه من حقه في ممارسة مهنة المحاماة.

الأستاذ الشملي يوقف إضرابه عن الطعام

أنهى الأستاذ رشيد الشملي يوم الأربعاء 28 مارس المنقضي إضرابه عن الطعام الذي كان بدأه يوم 24 فيفري المنصرم. وأوضح الشملي أنه اتخذ هذا الإجراء بعد تدخّل المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العامة للتعليم العالي والتزامهما بمتابعة مطالبه ومواصلة التفاوض بشأنها مع السلطات المعنية.

وكان الأستاذ الشملي قد أعلن عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على المظالم الكبيرة التي تعرّض لها والعرقلة الموجهة والمقصودة في علاقة بعمله العلمي والأكاديمي بكلية الصيدلة بالمنستير. وتتمثل هذه المظالم في السطو على مشاريعه العلمية وحرمانه من مواصلة أبحاثه العلمية حول النباتات الطبية التي انخرط فيها منذ ما يقارب الثلاثين سنة.

وقد لقي إضراب الشملي تضامنا واسعا في الداخل والخارج. وكان حزب العمال قد أصدر بيانا قبل أسبوع من إنهاء الشملي لإضرابه عبر فيه عن مساندته له ودعمه لمطالبه المشروعة. كما قام عدد من مناضلات ومناضلي الحزب بجهة الساحل بزيارته للتعبير له عن تضامن الحزب معه.

عمار عمروسية يُضرب عن الطعام [1]

دخل المناضل عمار عمروسية، السجين السياسي السابق، في إضراب عن الطعام بداية من يوم الاثنين 16 أفريل 2007 بفضاء الحديقة العمومية بقفصة احتجاجا على إمعان السلطات في رفض منحه جواز سفره.

ويتعرض عمار عمروسية منذ مغادرته السجن عام 2002 إلى الحرمان من الشغل والعلاج وإلى المراقبة المستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي كما أنه تعرض أكثر من مرة إلى الاعتداء بالعنف دون أن يقع تتبع المعتدين من أولائك الأعوان.

ولا تقتصر الضغوط والمضايقات على عمار عمروسية وحده بل طالت أفراد عائلته وأقاربه.

إن حزب العمال إذ يدين هذه الممارسات التي تستهدف أبسط حقوق المواطنة، يعبر عن مساندته المطلقة لعمار عمروسية ولمطالبه المشروعة.

تخريب

يوم 18 مارس المنقضي تعرضت سيارة الأستاذ فتحي الجربي، عضو الهيئة التأسيسية لـ"المؤتمر من أجل الجمهورية" وعضو "هيئة 18 أكتوبر" إلى عملية تخريب. فقد عمد "مجهولون" (أعوان البوليس السياسي) إلى وضع كمية من التراب في خزان البنزين مما أدي إلى إعطابها.

وقد سبق للبوليس السياسي أن ارتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية، مثلما حصل لسيارة عبد الرؤوف العيادي، وسيارات عدد من نشطاء حقوقيين ومناضلي سياسيين.

ونحن إذ نعبر للأستاذ فتحي الجربي عن تضامننا، ندعو كافة القوى الديمقراطية إلى التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي ما انفكت تتصاعد وتصبح سمة أساسية من سمات نظام بن علي البوليسي.

إيقاف عن العمل

على إثر بعث نقابة أساسية بمركز زراعة التبغ بغار الدماء تم إيقاف الكاتب العام محمد الصالح المصلي عن العمل يوم 13 فيفري المنصرم وإحالته على مجلس التأديب، قررت النقابة الأساسية والمنخرطين الدخول في اعتصام مفتوح بمقر العمل يوم 2 أفريل بمشاركة 83 عاملا من أجل إرجاع زميلهم إلى عمله.

موقوف سياسي يصاب بانهيار كبير

وليد العيوني، شاب عمره 28 سنة، أب لـ4 أبناء، مهندس كان يدير شركة بدبي، جاء إلى تونس في زيارة فمُنع من السفر لأن شقيقه التوأم خالد العيوني، أوقف بـ"تهم إرهابية" منذ ما يفوق العام. وظل وليد عرضة للمضايقات البوليسية إلى أن أوقف بدوره خلال شهر نوفمبر الماضي ليُتّهم بمساعدة شقيقه ماديا بمبلغ زهيد (بضعة مئات من الدنانير) ودفع معلوم تذكرة سفر بالطائرة لصديق شقيقه الذي كان يرغب في ملاقاته في إحدى البلدان العربية.

أودع وليد العيوني السجن في ظروف قاسية (عزلة) وتعرض لسوء المعاملة سواء في وزارة الداخلية أو في السجن. وكان من نتائج ذلك أن أصيب بانهيار نفسي وعصبي شديد إلى حد أنه لم يعد يتذكر أفراد عائلته ومحامييه. ولاحظت محاميته الأستاذة راضية النصراوي التي زارته يوم الخميس 12 أفريل أنه يحمل آثار تعذيب في مستوى الرأس وزرقة في مستوى العينين. وما تزال إدارة السجن تمانع في توفير الرعاية الصحية اللازمة.

مضايقات

أكد العديد من عائلات الشبان الموقوفين على خلفية "قانون الإرهاب" أنها أصبحت منذ مدة عرضة لمضايقات أمنية مستمرة أمام سجن "المرناقية" (السجن المركزي للعاصمة)، ذلك أن أعوانا بالزي المدني يطالبونهم بهوياتهم وببطاقات زيارتهم ويستجوبونهم حول علاقتهم بأبنائهم الموقوفين وحول إذا ما كانوا هم أنفسهم يُصَلُّون ويؤدون فرائضهم الدينية ويحاول أعوان البوليس السياسي إيهام العائلات بأن ما يقومون به هو لصالح أبنائهم.

عائلات موقوفين سياسيين تضرب عن الطعام

قامت العديد من عائلات الشبان الموقوفين على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، سيء الصيت، بإضراب عن الطعام في ما بين 2و5 أفريل احتجاجا على استمرار اعتقال أبنائهم التعسفي وعلى ما يتعرضون له من سوء المعاملة بالسجن.
وقد قام في نفس الوقت عدد كبير من أولئك الشبان الموقوفين بإضراب عن الطعام لنفس الغرض.

جميعا من أجل وضع حد للمحاكمات السياسية الجائرة

تظاهرة سياسية شبابية

نظم اتحاد الشباب يوم الخميس 15 مارس 2007 بكلية الآداب 9 أفريل بتونس العاصمة تظاهرة سياسية بمناسبة وفاة الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين يوم 5 مارس 1953 اشتملت على تعليق نصوص وبيع وتوزيع أدبيات لاتحاد الشباب ولحزب العمال الشيوعي التونسي إلى جانب مداخلات سياسية حول التجربة الاشتراكية والوضع الدولي والمحلي الراهن والتعريف باتحاد الشباب ووجهات نظره بخصوص حرية المرأة والمساواة وحول الوضع النقابي الطلابي وتجربة المقاومة ومعاناة السجن. وقد تركت هذه التظاهرة انطباعا طيبا لدى كل من تابعها.

الرافل يرهب شباب تونس

لاحظ الجميع عودة مكثفة للرافل الذي يستهدف الشباب في كل المواقع، حيث لم يعد نشاطه مقتصرا على المقاهي والشوارع ووسائل النقل بل امتد إلى المستشفيات ومكاتب التشغيل إلخ.

الإرهاب يخدم مصالح الدكتاتوريات والرجعيات

مرة أخرى تتعرض كل من الجزائر والمغرب لأعمال إرهابية تقوم بها مجموعات "سلفية" يُعتقد أنها تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي".

إن المستفيد الأول والمباشر من مثل هذه الأعمال الإجرامية المعزولة هي الأنظمة الدكتاتورية التي تستغلها لمزيد تضييق الخناق على الحريات ومحاصرة القوى السياسية التي تناضل من أجل تغيير جذري وحقيقي.

إننا في حزب العمال نندد بمثل هذه الأعمال وندعو الشعب التونسي وخاصة الشباب إلى عدم الانجرار وراء هذا الأسلوب الخاطئ والمضر، والانخراط بجدية في النضال اليومي في صلب الجماهير وضد الدكتاتورية لتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة.

حواشي

[1إثر هذا الإضراب قامت السلطات التونسية بتسليم عمار عمروسية جواز سفره


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني