أزمة النقل بغارالدماء

استفاق أهالي منطقة "غار الدماء" التابعة لولاية جندوبة صبيحة يوم الاثنين 3 ماي الجاري على حالة تعطل لحركة النقل الخاص حيث تجمع سائقو سيارات النقل الريفي وسيارات الأجرة بمحطة المدينة معلنين عن دخولهم في إضراب مفتوح احتجاجا على حالة البنية التحتية للطرقات التي تصعب فيها السياقة ولامبالاة المسؤولين حيال هذه الوضعية. وأمام الضغط الذي حققه السُواق والمتمثل في شل حركة النقل بالمنطقة، أجبر المعتمد على الحضور للتفاوض مع السواق المضربين لكنه لم يأت بجديد ولم يقترح أيّة حلول عملية بل اكتفى بامتصاص غضب المضربين وحثهم على العودة لعملهم مقابل مجرد وعود، لذلك تمسّكوا بالإضراب اقتناعا منهم بزيف هذه الوعود مع العلم أن هذه الحركة الاحتجاجية كانت مسبوقة بإضراب اقتصر على بعض سائقي النقل الريفي وذلك صائفة 2009 احتجاجا على حالة الطرقات الرديئة وقد واجهت السلطة آنذاك هذا الاحتجاج بالقمع وبمطاردة المحتجين الذين لاذوا بالهرب إلى الجبال. غير أن السلطة اختارت هذه المرة أن تتجاهل المطالب المرفوعة وقامت بإرسال حافلات نقل عمومي لنقل الركاب لتخريب أيّ محاولة احتجاج في المستقبل صارخة في وجه المحتجين "هذاك الموجود، أشرب وإلا طير ڤرنك"...

الجدير بالذكر أن هذا التحرّك اتّسم باتساع رقعة المشاركين فيه ليشمل عديد المناطق المتاخمة للمعتمدية، وتمّ تعليق هذا الإضراب في انتظار أن تفي سلطة الإشراف بوعودها.

عاشت نضالات العمال
تسقط الدكتاتورية