الصفحة الأساسية > نصوص ومنشورات أخرى > اعتداء فظيع على الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (...)

اعتداء فظيع على الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعلى مجموعة من النشطاء

الثلاثاء 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان
Ligue Tunisienne pour la Défense des Droits de l’Homme

تونس في 08 أكتوبر 2005


اعتداء فظيع على الأستاذ مختار الطريفي رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعلى مجموعة من النشطاء

إن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تسجل بكل شدة احتجاجها و تعبر عن استنكارها عما اقترفته مجموعة من أعوان أمن بالزي المدني تصرفوا كمجرمي حق عام إذ قاموا باعتداء فظيع على رمز الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان رئيسها الأستاذ مختار الطريفي.

وحسب صورة الأحداث فأن العملية كانت مخطط لها ذلك إن الجناة بدؤوا ينادونه باسمه "مختار" وطلبوا منه مغادرة المكان الذي كان واقفا به بالقرب من قاعة الثقافة ابن خلدون بالعاصمة اليوم الثلاثاء 08 نوفمبر 2005 على الساعة السابعة مساء تلبية لدعوة تلقاها من لحضور اجتماع تولى الحزب الديمقراطي التقدمي القيام بالإجراءات القانونية المتعلقة به ومنعته السلطة. وقد استغل المعتدون هتاف بعض الطلبة كانوا واقفين على مقربة من رئيس الرابطة بشعار "بالروح بالدم نفديك يا حرية" للشروع في الاعتداء على جميع الحاضرين بمن فيهم رئيس الرابطة و ذلك باللكم على كامل أنحاء الجسم وإسقاطه أرضا وركله العديد من المرات وهو طريح المعبد وتهشيم نظاراته.

ولم يسلم من ذلك أيضا الأستاذ محمد جمور عضو الهيئة الوطنية للمحامين والناطق الرسمي باسم حزب العمل الوطني الديمقراطي الذي تعرض بدوره إلى مثل هذا الاعتداء وبنفس الطريقة الوحشية وقد كان هو أيضا معروفا من طرف الجناة الذين اعتدوا عليه. كما تعرض للاعتداء كل من: منير فلاح-رضا منصور-الشريف الخرايفي- شوقي عريفي- الحبيب المستيري- شاكر الشابي- مهدي مبروك. وتم إيقاف بعضهم ثم أطلق سراحهم.

ويهم الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن تعبر عما يلي:
- إن التنديد لم يعد يكفي اليوم إزاء ما تقترفه هذه العصابات من اعتداءات على النشطاء الذين يعبرون بصفة سلمية عن حقهم في التمتع بحقوقهم الأساسية المضمونة بالقوانين والمعاهدات وتتواجد هذه العناصر ضمن قوات الأمن السياسي التي تمنع ممارسة الحقوق بدعوى صدور تعليمات وعليه فان السلطة مسؤولة عما يقترفونه من جرائم.
- تستنكر الرابطة هذا الأسلوب الأمني من طرف سلطة ترفض الحوار معها وتعمل لشل حركتها معتمدة على قوات الأمن السياسي بمنعها من عقد مؤتمرها السادس ومحاصرة مقرات فروعها كما تخشى أن تكون النية من وراء الاعتداء على رئيس الرابطة إشارة إلى أن تلك هي الطريقة التي تنتهجها في التعامل مع الرابطة. وتندد بمنع حق الاجتماع السلمي واحتكار الفضاءات العمومية.
- تسجل الرابطة أن رئيسها سيقدم قضية ضد كل من يكشف البحث عن تورطه في الاعتداء عليه أو أعطى تعليمات في الغرض وفي صورة عدم البحث فيها بصورة محايدة وجدية وتقديم الجناة للمحكمة ذات النظر فان الرابطة تحتفظ بحقها للقيام بكل ما تراه صالحا حتى ينال هؤلاء الجناة جزائهم طال الوقت أم قصر.
- تؤكد الرابطة أن هذه الاعتداءات لن تثني مسئوليها ومناضليها عن مزيد المطالبة بالحقوق والحريات بصفة سلمية طبق ما يمليه عليها ميثاقها.
- تعبر الرابطة عن مساندتها لرئيسها الأستاذ مختار الطريفي وللسيد محمد جمور ولجميع المعتدى عليهم وتطلب من جميع الفعاليات الديمقراطية مزيد الالتفاف من أجل تحقيق دولة قانون ومؤسسات تصان فيها الحقوق والحريات. وتطالب السلطة بالتراجع عن هذا الأسلوب الأمني واحترام جميع الحقوق الأساسية ومنها حق الاجتماع.

عن الهيئة المديرة
نائب الرئيس
الأستاذ أنور القوصري


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني