الصفحة الأساسية > البديل الوطني > الدكتاتورية تمنع تجمعات مناضلي الرابطة والمجتمع المدني

الدكتاتورية تمنع تجمعات مناضلي الرابطة والمجتمع المدني

الأحد 6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005

منعت يوم الأحد 6 نوفمبر 2005 على الساعة العاشرة صباحا قوات غفيرة من البوليس السياسي مجموعات من المناضلين من التجمع أمام مقرّات الولايات والمعتمديات في إطار التّحرّك الذي دعت إليه الرّابطة التونسية للدّفاع عن حقوق الإنسان وذلك للتعبير عن:
- المطالبة برفع الحصار المضروب على مقرّات فروع الرّابطة بكلّ الجهات.
- الدّفاع عن حقّ الرّابطة في عقد مؤتمرها الوطني السّادس في كنف الاستقلاليّة وفي أقرب الآجال.
- التّضامن مع المضربين عن الطّعام باعتبار مطالبهم هي مطالب الرّابطة والمجتمع المدني ككلّ.

ولمنع التّجمّعات حشدت السلط عددا هائلا من السيّارات المخصّصة للتّدخّل وتصدّت قوّات الأمن بزيّ مدني إلى المتجمّعين ورفضت إبلاغ المطالب إلى السلط الجهويّة.

ورغم هذا الحصار البوليسي الكبير فقد تمكن مناضلو الرابطة والمجتمع المدني من الاقتراب من مقرات الولايات (جندوبة، القيروان، قابس..) والتجمع وتلاوة اللائحة الموجهة للسلطة وبيان الرابطة ورفع شعارات من أهمها:
-  يا شعب سير في حق النشر والتعبير
-  حرية حرية كرامة وطنية
-  طالبين طالبين سراح المساجين
-  حرية، حرية، كرامة وطنية.

وعبّر المجتمعون عن تنديدهم الشديد بمنعهم من حقهم في التجمّع السّلمي وإبلاغ مطالبهم إلى السلط المعنية. كما عبروا عن عزمهم على مواصلة الدّفاع عن حقهم في التّجمّع والتعبير عن آرائهم بكل حرية، وتجندهم للدفاع عن حق فروع الرابطة في النشاط والتجمع بمقراتها، وتمسكهم بحق الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في عقد مؤتمرها الوطني السادس في أقرب الآجال بعيدا عن كل وصاية وتدخل من قبل السلطة، ومساندتهم الفعلية والنشيطة للمضربين عن الطعام والدفاع عن مطالبهم المشروعة.
كفى أمنــــًـــــاًً..!

ما فتئ النظام التونسي يتبجح بالانفتاح والتحرر والأمن والأمان... وهو "صادق" في ادعائه، فالانفتاح نلاحظه يوميا في انفتاح الحدود أمام مافيا التهريب وجلب البضاعة دون رقيب ولا نظير معفاة من كل الآداءات الجمركية وفي كنف "الشرعية المافيوزية". أما التحرر فنراه في تحرر الصحف المأجورة وصحافيي العار وسماسرة الإعلام في شتم الشخصيات الوطنية المناضلة والقوى التقدمية التي تقدم الغالي والنفيس دفاعا عن القيم الإنسانية والمبادئ الخالدة، كالحرية والعدالة والمساواة .

أما "بلد الأمن والأمان" فحدث ولا حرج. فالأمن (أي جهاز البوليس) مبثوث كالحاويات في الأزقة... يراقب كل شاردة وكل واردة ويحصي خطى الناس وأنفاسهم وأحلامهم ويدخل في تفاصيل حياتهم.

ومن يتجول هذه الأيام في شوارع وأنهج المدن وخاصة العاصمة يشهد بصدق بلد "الأمن" (أي بلد البوليس). فالإحصائيات المتداولة تقول أنه يوجد 170 ألف عون أمن لكن ما نراه من عسكرة هذه الأيام يجعل الأرقام بلا معنى. وجهاز البوليس هذا أنشئ للحفاظ على أمان زمرة من العصابات التي تنهب البلاد... وكذلك لتعكير أمان المواطنين البسطاء... بالاعتداء على قوتهم وكرامتهم وحريتهم.. إن النظام صادق في ما يدعي! فقط لنقرأ المفاهيم جيدا ونفهم الدلالات بشكل صحيح.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني