الصفحة الأساسية > البديل الوطني > النظام التونسي يدفع بعض الأهالي للجوء خارج الحدود

النظام التونسي يدفع بعض الأهالي للجوء خارج الحدود

الأحد 20 نيسان (أبريل) 2008

عرفت قرية أم الڤصاب التابعة لمعتمدية أم العرايس التي تبعد حوالي 700 متر على الحدود الجزائرية في الأيام الأخيرة سلسلة من التحرّكات الاحتجاجية ضدّ الحرمان والفقر وتفشّي البطالة وانعدام وجود المرافق الاجتماعية الضرورية للعيش.

وبالرغم من انعقاد تجمّع شعبيّ وسط البلدة يوم الاثنين 14 أفريل 2008 وتقديم الأهالي لائحة للجهات المسؤولة تضمّنت مطالبهم التي يمكن حوصلتها في:
1- توفير مواطن العمل القارّ للمعطّلين.
2- إحداث مدرسة ابتدائية وإعدادية ثانوية لأطفالهم
3-إيقاف الفساد المستشري لدى المسؤولين المحليين (عمدة، رئيس شعبة...)

وبالرغم من توجيه إنذار يقضي باشتراط بقائهم داخل تونس بتحقيق مطالبهم البسيطة، فإنّ الجهات المسؤولة لازمت كعادتها الصّمت وأدارت ظهرها لمواطنيها. الأمر الذي أجبر العشرات من العائلات على التوغّل داخل الحدود الجزائرية والانتصاب في العراء منذ صبيحة الاثنين 14 أفريل 2008، وقد علمنا أنّ قنصل الجمهورية الجزائرية بمدينة قفصة تحوّل منذ اليوم الأوّل لزيارة اللاجئين كما علمنا أنّ السلط هناك مدّتهم ببعض الخيام والمواد الأساسية للعيش.

وبسرعة فائقة تحوّلت بعض وسائل الإعلام الحرّة بالقطر الشقيق إلى متابعة أوضاع المشرّدين وقد بادرت صحيفة "الخبر" بنشر مقال توضيحي حول أسباب هذا اللجوء وظروف اللاجئين، وكعادة هذه السلطة ووسائل إعلامها المدجّنة وخدمها لازم الجميع الصمت والتستّر على فضيحة كبيرة قلّ وندر أن عرفت بلادنا مثلها، ونحن على يقين بأن فضائح هذه السلطة متّجهة نحو التزايد بجهة قفصة وغيرها.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني