بنزرت: البوليس يمنع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويعنّف الرابطيين

الرابطــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان

تونس في 10 ديسمبر 2010

بيـان

بمناسبة اليوم العالمي حقوق الإنسان دعت هيئة فرع بنزرت للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان منخرطي الفرع للتلاقي وإحياء الذكرى بمقرها الكائن بـ75 شارع فرحات حشاد بنزرت وذلك اليوم 10 ديسمبر على الساعة الثالثة بعد الزوال. وقد لوحظ حضور أمني غير عادي يومين قبل الموعد. ومنذ صبيحة هذا اليوم وضعت حواجز بمداخل المدينة للتثبت في هويات المواطنين ومنع عدد من النشطاء من دخولها. وحوالي الساعة الواحدة بعد الزوال حوصرت المنطقة التي بها مقر الفرع بأعداد غفيرة من أعوان الأمن أغلبهم بالزي المدني وقطعت الطرقات المجاورة وضرب حصار مطبق على المقر ومنع النشطاء من الاقتراب منه وحتى من المرور بالحي للذهاب إلى منازلهم أو عملهم. وقد تم الاعتداء بالعنف على الناشط الحقوقي محمد الزار حين اسقط من دراجته النارية واعتدي عليه بالضرب والركل كما حاول الأعوان إنزال كاتب عام الفرع علي تغرويت من سيارة أجرة كان يستقلها للاعتداء عليه واستعمل بعض أعوان الأمن أسلوبا فضا وغير لائق وعبارات سوقية ضد عدد من منخرطي الفرع ومسؤوليه.

والمعلوم أن مقرات فروع الرابطة بما فيها مقر فرع بنزرت محاصرة ويمنع الدخول إليها منذ سنة 2005 بدون وجه قانوني أو إذن قضائي ممّا يمثل انتهاكا خطيرا لجملة من الحقوق الأساسية لهيئات الرابطة ومنخرطيها وفروعها ومن بينها حق الاجتماع وحق التنقل المضمونة بالقانون، ولا تمنع الأحكام الصادرة بطلب من الشاكين استغلال هذه المقرات للقيام بنشاطاتها المعتادة.

إن الهيئة المديرة للرابطة، إذ تستنكر هذه الممارسات غير المقبولة والمنافية للقوانين في حق هيئة فرع بنزرت ومنخرطيه، وهو ما تكرر طيلة السنوات الخمس الماضية ليطال مقر هذا الفرع ومقرات الفروع الاخرى مثل فروع قليبية قربة، توزر نفطة، جندوبة، المنستير، سوسة، ماطر، قفصة، قابس وغيرها فهي تستغرب من هذا المنع ومن الأسلوب المتشدد المنتهج بمناسبة إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بتعلة الأزمة المفروضة على الرابطة في وقت يتقدم فيه الحوار الرابطي لتجاوزها إثر خطاب السيد رئيس الجمهورية يوم 07 نوفمبر 2010.

عن الهيئة المديرة
الرئيس
المختار الطريفي