الصفحة الأساسية > البديل الوطني > تحركات وأخبار

تحركات وأخبار

نيسان (أبريل) 2005

الدكتاتورية النوفمبرية تمنع مسيرة يوم 8 أفريل

منعت السلطات يوم الجمعة 8 أفريل المسيرة الوطنية التي دعت إليها الأحزاب الديمقراطية والجمعيات والمنظمات المستقلة احتجاجا على زيارة مجرم الحرب أرييل شارون. وقد عاشت العاصمة يوما من الحصار البوليسي. وقد تعرض العديد من المناضلات والمناضلين إلى المطاردة في أنهج العاصمة وشوارعها لمنعهم من الوصول أمام المسرح البلدي بوسط العاصمة. كما أغلق البوليس عديد المقاهي بشارع الحبيب بورقيبة. ولم تتورع السلطة عن إنكار منعها للمسيرة حين تحدثت قناة "الجزيرة" عن بيان الأحزاب والجمعيات المستنكر لذلك المنع. وليس هذه أول مرة تقوم فيه السلطة بشيء ثم تنكره ولا تتحمل مسؤوليته. فالكذب والجبن أصبحا يمثلان العلامة المميزة لسلوكها مع الشعب.

"أسبوع الغضب" في حي التضامن

احتجاجا على دعوة الحكومة مجرم الحرب أرييل شارون لزيارة تونس في نوفمبر القادم لحضور قمة مجتمع المعلومات، نظمت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بحي التضامن "أسبوع الغضب" الذي بدأ يوم الاثنين 14 مارس وانتهى يوم السبت 19 مارس. وقد تمثّل برنامج هذا الأسبوع الذي لاقى نجاحا منقطع النظير في صفوف المعلمات والمعلمين النقاط التالية:

1 – يوم الاثنين 1 مارس تمت قراءة بيان النقابة الأساسية في فترات الراحة (العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر) ومناقشة محتواه. وقد أدان هذا البيان دعوة شارون وحلل أبعادها باعتبارها تندرج في مسار كامل يهدف إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.
2 – الثلاثاء 15 مارس: تم ترويج عريضة ضد الدعوة الموجهة إلى شارون. وقد وقّع على هذه العريضة الغالبية الساحقة من المعلمات والمعلمين.
3 – الأربعاء 16 مارس: تم تثبيت صورة مجرم الحرب شارون في الأرض عند مدخل كل مدرسة ومر فوقها المعلمون والتلاميذ. وفي الساعة الثالثة بعد الظهر أي عند فترة الاستراحة أحرقت تلك الصور.
4 – الخميس 17 مارس: تم إضراب عن العمل لمدة ساعة (بين العاشرة والحادية عشرة) احتجاجا على الدعوة. وقد كان هذا الإضراب ناجحا بنسبة قاربت الـ100%.
5 – الجمعة 18 مارس: ثبّت المعلمون معلقة بمحافظهم تحمل شعار:" لن تدنّس أقدام السفاح شارون أرضنا" وتجمعوا بالساحة في كل فترات الاستراحة.

الرديف: رفض عام لزيارة شارون

منذ شيوع خبر دعوة شارون لزيارة بلادنا سارع المناضلون النقابيون والسياسيون إلى تنظيم الصفوف وتدارس إمكانيات الرد التي تتلاءم مع التعدي الخطير على مشاعر شعبنا الوطنية والقومية.

وبالنظر إلى خصوصيات الجهة وإمكاناتها كان مقر الاتحاد المحلي محور اجتماعات عدة. وكان الرد الأول إقدام نقابة الأساسي على تنفيذ إضراب احتجاجي بساعة أجمع الجميع على نجاحه بنسبة تقارب الـ100%. وبعد أيام قليلة خرجت مسيرة شارك فيها مناضلون نقابيون وشبان تحولت بسرعة إلى مواجهات عنيفة تخللها إيقاف بعض الإطارات النقابية والمناضلين، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من تخليصهم بالقوة من أيدي البوليس. مما خلق جوا كبيرا من التوتر حوّل الرديف إلى مدينة محاصرة بمختلف أجهزة البوليس. إلا أن ذلك لم يثن العديد من سكانها على النزول إلى الشوارع مرة أخرى في منتصف الليل احتجاجا على دعوة المجرم شارون.

التعذيب على طريقة أبو غريب

"ألبسوني كمامة كلب وطلبوا مني تحت الضرب بالعصي المشي كالكلب والنباح…". هذا مقتطف من شهادة طالب من الطلبة الذين تعرّضوا للتعذيب بمراكز البوليس التونسي بقفصة بعد الاحتجاجات الطلابية الأخيرة على دعوة شارون لزيارة بلادنا. وهي عينة فقط عما تعرّض له نفس الطالب من تعذيب وحشي. هذه الطريقة الشنيعة من التعذيب تذكرنا بطرق التعذيب الرائجة داخل سجن أبو غريب في العراق بعد احتلاله. ولا غرابة أن يحصل هذا في تونس التي أصبح نظامها في عهد بن علي مرجعا للتعذيب والاستهانة بالذات البشرية.

لا بد من نشر شهادة هذا الطالب على نطاق واسع والتشهير بمن قاموا بتعذيبه وتعذيب زملائه والمطالبة بإحالتهم على القضاء ونيل ما يستحقونه من عقاب.

تجمع بباريس ضد زيارة شارون

بمباردة من عديد الأحزاب والجمعيات والمنظمات الديمقراطية بفرنسا انتظم يوم 10 مارس 2005 تجمع أمام سفارة تونس بباريس احتجاجا على القمع الذي سلطه نظام بن علي على الاحتجاجات الشعبية على زيارة شارون وتضامنا مع الشعب التونسي الرافض لهذه الزيارة. وقد شارك في التجمع عدد هام من مناضلات الهجرة ومناضليها ومن أصدقاء الحركة الديمقراطية التونسية وصديقاتها بفرنسا.

تكتم إعلامـي

استقبل أهالي تكساس زيارة مجرم الحرب أرييل شارون لمنطقتهم لمقابلة جورج بوش يوم 11 أفريل 2005 بالاحتجاج. وقد نقلت وسائل الإعلام العربية والعالمية صورة عن ذلك الاحتجاج. ولكن وسائل إعلام بن علي تكتمت عليه. ومن الواضح أننا لن نرى أو نسمع أو نقرأ مستقبلا أي خبر عن الاحتجاج على شارون ضيف بن علي في قمة مجتمع المعلومات في نوفمبر القادم. فالمهم بالنسبة إلى هذا الأخير أن لا تعطى في تونس أية شرعية للاحتجاج على مجرم الحرب.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني