الصفحة الأساسية > بديل الشباب > عمداء في خدمة البوليس

عمداء في خدمة البوليس

السبت 10 كانون الثاني (يناير) 2004

على إثر التحركات الطلابية التي نظمها المكتب الفدرالي لاتحاد الطلبة بكلية الآداب بصفاقس والتي تمثلت في اعتصام واجتماعات عامة وإضراب عن الدروس للمطالبة بتمكين الطلبة من فترة مراجعة ملائمة قبيل الامتحان الجزئي (جانفي) أحالت إدارة الكلية وخاصة عميدها محسن ذياب 3 من مناضلي الاتحاد هم أنيس بن فرج وناظم الزغيدي وسمير فراتي على مجلس التأديب يوم السبت 3 جانفي 2004. وقد رفض العميد حضور المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن الطلبة المحالين ليسجل بذلك سابقة خطيرة. وهو ما اضطر ممثل الطلبة في المجلس للانسحاب وكذلك المناضلين المحالين. فانعقد المجلس الصوري وأصدر حكمه المتمثل في الطرد النهائي من الكلية لجميع المحالين. وللتذكير فقد عُرف العميد المذكور بعدائه المقيت للعمل النقابي إذ كان أطرد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد سالم طويل نهائيا من الكلية.

وقد أصدر اتحاد الشباب يوم 4 جانفي بيانا تنديديا في الغرض. ونحن نقول لهذا العميد/البوليس ولأمثاله من العمداء المنصبين أو شبه "المنتخبين" أن الدكتاتورية ما استمرت في هذه البلاد إلا لأنها وجدت أمثاله من المثقفين الانتهازيين، مثقفي التعليمات الصادرة لهم عن "التجمع" والبوليس السياسي. كما نقول له ولأمثاله أن المارد الطلابي سينهض من جديد إن آجلا أو عاجلا ليلقن سلالة محمد اليعلاوي دروسا تجعلهم يراجعون حساباتهم قبل إصدار مثل هذه الأحكام التي تحرم أبناء الشعب من حقهم في العلم والمعرفة والحرية.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني