الصفحة الأساسية > البديل الوطني > عودة لاحتجاجات الصخيرة

عودة لاحتجاجات الصخيرة

الخميس 4 شباط (فبراير) 2010

كنّا تعرضنا في العدد السابق من البديل إلى اندلاع احتجاجات أهلية بمعتمدية الصخيرة وإلى الأسباب المباشرة التي أجّجتها، ونودّ أن نؤكّد على أنّ السلطة قد التجأت مرّة أخرى إلى حلّها الأمني معتمدة على عشرات الحافلات وسيارات البوليس والنظام العام القادمة من قابس وصفاقس وتونس العاصمة أين انتشر مئات عناصرها في كامل أرجاء المدينة وهاجموا الأهالي بكل ضراوة بالعصي والقنابل المسيلة للدموع متسببين في إصابات مباشرة وبالغة الخطورة لأكثر من عشرة أشخاص وباعتقال أكثر من خمسين شخصا وفرض حالة حصار خانق على المدينة طيلة ليلة 01 فيري الجاري مانعة الدخول والخروج منها. ولئن تمّ ليلتها وصباح الغد إطلاق سراح الأغلبية الساحقة من الموقوفين وجلّهم من التلاميذ فإنها لا تزال تحتفظ بسبعة راج أن خمسة منهم سيُسرّحون صباح الأربعاء 03 فيفري بعد إمضاءهم على التزام بعدم المشاركة لاحقا في أيّ أنشطة مشابهة، في حين تقع إحالة الاثنين المتبقيين على المحكمة نظرا "لخطورتهما وتسّيسهما" ولكن لم يطلق لحدّ اللحظة أيّ واحد من السبعة المشار إليهم.

وإن كانت الصخيرة تعيش هذه الأيام تحت تأهّب أمني لافت فإن الأهالي مازالوا في انتظار تسريح أبنائهم والالتفات إلى مجمل المطالب التي احتجوا من أجلها يوم غرة فيفري، فإن موقف السلطة عبّر عن كثير من التخوف والتردد، ويبدو أنّ السلطة لم تقرأ بعد دروس انتفاضة الحوض المنجمي حيث لن ينفعها مستقبلا التضحية بالمسؤول الأول "للسياب" وإلقاء مسؤولية ما سيحدث عليه وحده.


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني