الصفحة الأساسية > البديل النقابي > غرة ماي 2004: 2. بأي حال عدت يا عيد!

غرة ماي 2004: 2. بأي حال عدت يا عيد!

الثلاثاء 4 أيار (مايو) 2004

انتظم يوم غرة ماي 2004 تجمع بساحة محمد علي "احتفالا" بعيد الشغيلة لة العالمي. وكالعادة ألقى عبد السلام جراد كلمته بالمناسبة والتي ردد فيها "الإنجازات التي تحققت للشغالين في تونس والعناية الفائقة التي يوليهم إياها رئيس الدولة..إلخ". ولأن البيروقراطية تدرك جيدا زيف هذا الخطاب الذي لم يعد يقنع أحدا، ولأنها تعرف أيضا أن لا علاقة لها بما يعيشه العمال من مشاكل في تونس وأن الهوة اتسعت بينها وبين الغيورين الحقيقيين على اتحاد الشغل، فقد جندت عددا من المرتزقة للتصدي لكل من تحدثه نفسه بإفساد "عرس البيروقراطية". ومنذ انطلاق التجمع انتشرت ميليشيات جراد المدعومة بالبوليس السياسي لمنع الحاضرين من ترديد شعارات معادية لجراد وعصابته. وقد اعتدت هذه الميليشيات بالعنف اللفظي والمادي على عدد من المناضلين مما خلّف لهم أضرارا بدنية، مثلما حصل لمناضل الاتحاد العام لطلبة تونس منير فلاح الذي غُدِرَ بلكمة على مستوى فمه سببت له جرحا.

ورغم ذلك فإن "العرس" لم يمر مثلما اشتهى جراد وزبانيته، حيث تمكن الأحرار من ترديد شعارات معادية للبيروقراطية وللسلطة. ومن بين هذه الشعارات:
-  يا جراد يا دجال يا خائن العمال
-  الشغيلة تحتضر والقيادة في القصر
-  يا حشاد ايجا شوف الخيانة بالمكشوف


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني