الصفحة الأساسية > البديل الوطني > قفصة - بعد حرق المواطن عمار غرس الله نفسه امام مقر الولاية، بيان : كفى تفقيرا (...)

قفصة - بعد حرق المواطن عمار غرس الله نفسه امام مقر الولاية، بيان : كفى تفقيرا وتهميشا

الجمعة 6 كانون الثاني (يناير) 2012

منذ الأيّام الأولى لثورة 14 جانفي تواصلت في كلّ مناطق ولاية قفصة الاحتجاجات المطلبيّة لقطاعات هامّة من سكانها للمطالبة بالتشغيل وتسوية بعض الوضعيات المهنيّة الهشّة وتحقيق الكرامة الاجتماعية خاصّة بعد أنّ أكّد المتحرّكون أنّ الثورة لم تحمل لهم جديدا ينقذهم من الفقر والتهميش والبطالة.وقد توّجت هذه الاحتجاجات اليوم بحرق المواطن عمّار غرس اللّه نفسه أمام مقرّ ولاية قفصة حيث نقل إلى المستشفى في حالة خطيرة جدّا.

والمواطن المذكور أصيل منطقة لالة من معتمديّة القصر كان أطرد من عمله بالمعهد الفنّي بقفصة فأضطر للاعتصام رفقة العشرات من الشباب لمدّة أسابيع أمام الولاية مطالبا بإرجاعه تعرّض خلالها إلى اعتداء في يده اليسرى إثر تدخّل أمني لفكّ التحرّك.ويوم الواقعة كان يتأهّب لمقابلة الوفد الوزاري الثلاثي الذي كان في زيارة للمدينة في محاولة لعرض مشكلته لكنّه منع من ذلك.

وإنّ فرع قفصة لحزب العمّال الشيوعي التونسي الذي يتمنّى الشفاء العاجل لعمّار غرس اللّه حتّى يعود معافى لأبنائه وعائلته فهو يطالب بفتح تحقيق جدّي وعلني ومستقل في حادثة الحرق تُحاسب فيها كلّ الأطراف التي لم تتحاور معه ولم تلبّي طلباته المشروعة.

و يُؤكّد الفرع على أنّ ظاهرة احتراق خيرة شبابنا هي منتوج طبيعي لاستمرار وضع التهميش الاجتماعي والتفاوت الجهوي الذي يعمّ أغلب جهات بلادنا منذ عقود من السياسات الاقتصادية الخرقاء و أساليب التنمية المسقطة واللّاشعبيّة ممّا من شأنه أن يدفع المواطنين لليأس من تحسين أوضاعهم والمغامرة بوضع حياتهم على المحكّ.

كما يهمّ مناضلي حزب العمّال الشيوعي التونسي بجهة قفصة أن يُعبّروا على وقوفهم المبدئي مع كلّ المطالب المشروعة للشباب المعطّل والمفقّر والمهمّش خاصّة أنّه لا بدّ من اليقظة حتّى لا تذهب تضحيات شباب الثورة سدى وحتّى لا يتمّ الالتفاف على مجهوداتهم بالوعود الكاذبة والتطمينات الواهية. ولكنّهم يدعونهم إلى الاعتماد على طرق متحضّرة ومدنيّة حتّى لا يقع تشويه تحرّكاتهم وحرفها عن مسارها الصحيح.

حزب العمال الشيوعي التونسي- فرع قفصة
قفصة في 5 جانفي 2012


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني