في إطار مساندة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إثر منعها من عقد مؤتمرها الوطني السادس من طرف السلطة وأمام تواصل الهجمة على هيئات فروع الرابطة بمنعها بالقوة من الاجتماع والاتصال بمنخرطيها وكذلك مواصلة الاعتداء على مكونات المجتمع المدني اجتمعت هيئة فرع حمام الأنف الزهراء رادس للرابطة وتدارست جملة المستجدات الأخيرة ونظرت في جملة من المقترحات العملية لمواجهة الوضعية. وقد تبنت عددا منها ومن أهمها تشكيل لجنة جهوية للدفاع عن الرابطة. وقد تم ذلك بعد التشاور مع عدد من المنخرطين والناشطين في المجالين الحقوقي والنقابي.
ومن المعلوم أن عددا آخر من اللجان الجهوية للدفاع عن المجتمع المدني قد تكوّن على إثر الهجمة الأخيرة على الرابطة، بالقيروان وقابس وسوسة والمنستير. ومن المنتظر أن تتشكل لجان مماثلة في عدد آخر من المدن قصد توحيد صفوف المناضلات والمناضلين الديمقراطيين في مواجهة الهجمة التي تشنها الدكتاتورية على مكونات المجتمع المدني (الرابطة، جمعية القضاة، نقابة الصحافيين).