الصفحة الأساسية > البديل الوطني > متفرقات

متفرقات

الاثنين 13 أيلول (سبتمبر) 2004

الأستاذة راضية النصراوي تساهم في تحقيق أممي

الأستاذة راضية النصراوي

غادرت الأستاذة راضية النصراوي تونس منذ يوم 11 جويلية الفارط لقضاء حوالي ثلاثة أشهر بالخارج في إطار مهمة تهدف إلى التحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بالكوت ديفوار من سبتمبر 2002 إلى حد اليوم. وقد تحددت هذه المهمة بقرار من مجلس الأمن. وتولت تنفيذها المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وقد عُينت الأستاذة النصراوي عضوة بالوفد المكلف بإنجاز هذه المهمة إلى جانب أربعة أعضاء آخرين من بلدان إفريقية وأوروبية مختلفة. وقد وصل الوفد إلى الكوت ديفوار يوم الخميس 15 جويلية. وبعد تحقيقات ميدانية حول ما ارتكب من مجازر وانتهاكات بهذا البلد انتقل الوفد إلى بلدان الجوار (بركينا فاسو، مالي، غانا، ليبيريا) لمواصلة التحقيق. وقد عاد الوفد مجددا في مطلع شهر سبتمبر إلى أبيدجان حيث سيبقى إلى يوم 15 من نفس الشهر ثم يتحول إلى جينيف لاستكمال أعماله.

ويمثل تعيين الأستاذة راضية النصراوي عضوة بالوفد ثم نائبة لرئيسه اعترافا دوليا بما قدمته من أعمال وتضحيات في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته سواء كان ذلك في تونس أو في العالم. كما يمثل تكريما لكافة مناضلي الحرية في بلادنا.

استنطاق حمه الهمّامي

الرفيق حمّه الهمامي

أوقف البوليس السياسي الرفيق حمه الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي يوم السبت 10 جويلية الفارط أمام مصحة المنار حيث كان يتابع علاجا لمرض الكلي. وقد نقل إلى مركز الأمن بحي ابن خلدون حيث استنطق حول نشاطه ضمن "حزب غير قانوني". كما طلب منه الكف عن هذا "النشاط غير القانوني". وقد رفض الرفيق الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه معللا موقفه "بأن المواطن لا يُسأل عن ممارسة حقوقه الأساسية". كما اعتبر دعوته إلى الكف عن النشاط غير مقبولة مبينا "أن السلطة هي المطالبة بالكف عن حرمان المواطنين من ممارسة حقوقهم". وفي الختام رفض حمه الهمامي الإمضاء على أي محضر.

إيقـــــاف

أوقف البوليس يوم السبت 28 أوت بمنطقة باب سويقة الطالب والمناضل بالاتحاد العام لطلبة تونس أيمن عباس (كلية منوبة). وقد أعلمه البوليس أنه مبحوث عنه، وأنه متهم "بإزعاج الغير عن طريق استعمال شبكة الاتصال العمومية". أما "ضحية الإزعاج" فهو وزارة الداخلية!! فقد ادعى البوليس أن أيمن عباس يستعمل هاتفه الجوال لمكالمة وزارة الداخلية وسبها وشتمها. وهو ما أنكره المعني لسببين، أولهما: يتمثل في سرقة هاتفه الجوال منذ أكثر من شهرين. وثانيهما يتمثل في أنه ينبغي أن يكون المرء أبلها حتى يقوم بهذه الفعلة. فالجميع يعرف أن أيا كان، ومن باب أولى وأحرى وزارة الداخلية، يمكنه أن يتثبت من رقم مخاطبه، ورغم ذلك أودع وكيل الجمهورية أيمن عباس بالسجن ليمثل يوم 25 سبتمبر الجاري أمام الدائرة السادسة لدى المحكمة الابتدائية بتونس بالتهمة المذكورة أعلاه. وهذه الدائرة معروفة باختصاصها في القضايا السياسية.

أصدقاء أيمن عباس في الاتحاد العام لطلبة تونس يرون هذه في القضية أصابع البوليس السياسي الذي بدأ نشاطه مبكرا قبل انطلاق السنة الجامعية.

"النضال" على طريقة لطيفة العرفاوي

أعلنت لطيفة العرفاوي أنها قررت الدخول في إضراب عن الطعام تضامنا مع المساجين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني. ودعت لطيفة كل الفنانين والكتاب العرب إلى الانضمام إلى حملة إضرابات الجوع تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين. وقالت أيضا أن اتساع حملة التضامن يمكن أن يشكل ضغطا على الرأي العام العالمي ومنظمات حقوق الإنسان.

هذا السلوك، وهذه المواقف، تذكرنا بسلوك بعض الانتهازيين التونسيين الذين نراهم يعبرون عن مساندتهم للقضية الفلسطينية وللقضية العراقية كلما سنحت لهم الفرصة بالظهور في وسائل الإعلام الرسمية وخاصة الأجنبية. في حين أنهم يلازمون الصمت حيال الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها نظام بن علي في تونس، ويغظون الطرف عن تلاعبه بكرامة الشعب التونسي ومساندته للحرب على العراق ولكل مشاريع بوش في علاقة بقضايا الشرق الأوسط...

هذا النوع من "النضال" صار دارجا هذه الأيام مع انتشار الفضائيات المختصة في صناعة "النجوم" سواء كان ذلك في مجال "الفن" أو "السياسة"...


الصفحة الأساسية | خريطة الموقع | البريد الالكتروني